أصولي موقوف في لبنان يعترف بتدريب عناصر على السلاح

TT

استأنف المجلس العدلي في لبنان محاكمة27 موقوفاً متهمين بالاعتداء على أمن الدولة الداخلي من خلال أحداث الضنية في شمال لبنان التي وقعت مطلع العام 2000 بين مجموعة اصولية ووحدة من الجيش اللبناني، وتميزت جلسة المحاكمة التي انعقدت امس باعتراف المتهم هلال جعفر انه كان يدرّب بعض الشباب على استعمال السلاح وتهيئتهم لمواجهة اسرائيل.

وكانت جلسة المحاكمة قد انعقدت امس برئاسة القاضي طانيوس الخوري وحضور النائب العام التمييزي القاضي عدنان عضوم والمتهمين الـ27 الذين مثلوا في قفص الاتهام بحضور وكلاء الدفاع عنهم. واقتصرت الجلسة على استجواب المتهم هلال جعفر الذي كان موجوداً في المخيم في جرود الضنية لدى اندلاع المعركة بين الجيش والمسلحين الاصوليين. وأوضح انه «كان يعطي دروساً دينية في الفقه والسيرة النبوية». مشيراً الى «انه هو من فاوض النائب (السابق) خالد الضاهر داخل المخيم، لكنه لم يحتجزه كرهينة كما اشيع يومها، بل منعه من مغادرة المخيم اثر اندلاع المعارك حفاظاً على حياته». ونفى المتهم جعفر نفياً قاطعاً ان يكون اطلق النار على عناصر الجيش او استعمل السلاح، كاشفاً انه تسلل عبر الاودية ووصل الى طرابلس ومنها الى بيروت، كما نفى ان يكون لدى مسؤول المجموعة بسام كنج الملقب بـ«ابو عائشة» اي تنظيم عسكري. واعترف جعفر «انه كان يدرب بعض الشباب على استعمال السلاح الخفيف ليكونوا مهيئين لمواجهة اسرائيل في المستقبل انطلاقاً من الواجب الجهادي».

ونفى المتهم «ان يكون «ابو عائشة» (قتل اثناء الاشتباكات) يعمل على تجميع الشباب المسلم في شمال لبنان لتحضيرهم للجهاد، موضحاً ان علاقة عمل تجاري كانت تربطه بـ«ابو عائشة» ولم يكن يتقاضى منه اي راتب شهري لقاء تدريب الشباب على السلاح.

وكان وكيل بعض المتهمين المحامي هاني سليمان اثار في بداية الجلسة موضوع عدم تقيد رجال الامن في سجن رومية بتعليمات القاضي عضوم لجهة اعطاء الموقوفين حقوقهم من نزهة في الشمس وممارسة شعائرهم الدينية، فوعد القاضي عضوم بمتابعة الامر مع المعنيين.