الأمير تركي الفيصل: لا علاقة لزيارتي الأخيرة لأميركا بالدعوى المرفوعة ضدي

TT

نفى الامير تركي الفيصل، سفير السعودية في لندن، ان تكون لزيارته الاخيرة الى الولايات المتحدة علاقة بالقضية المرفوعة ضده وعدد من المسؤولين ورجال الاعمال السعوديين من قبل أُسر ضحايا هجمات 11 سبتمبر (ايلول) 2001 في نيويورك وواشنطن. واكد في تصريح لـ«الشرق الأوسط» ان زيارته للولايات المتحدة كانت خاصة ولم يجر خلالها اية لقاءات رسمية.

واضاف الامير تركي الفيصل «ان رحلتي الاخيرة والتي زرت فيها اكثر من ولاية تثبت وهن القضية المرفوعة». واشار الى انه التقى بالفعل بمحاميّه هناك والذين كانوا من المفترض ان يقدموا مرافعتهم ضد القضية الى المحكمة امس. واكد الامير تركي الفيصل انه رفض اجراء اية تسوية لثقته في سلامة موقفه، وان الحافز الوحيد خلف القضية هو التكسب المادي وليس الحرب على الارهاب «فنحن الذين نحارب الارهاب ونتعاون في ذلك تعاونا واسعا مع الولايات المتحدة وحكومات عدة وهم يعلمون ذلك».

وبالاضافة الى القاء محاضرة في كلية الدبلوماسية بجامعة سيتي هول بنيوجرسي شارك الامير تركي الفيصل في القاء محاضرة مع شقيقته الأميرة لولوة الفيصل عن جهود الراحلة والدته الملكة عفت في تعليم البنات في السعودية. كما حضر احتفالا خاصا في لوس انجليس بمناسبة تسلم مؤسسة الملك فيصل الخيرية وجامعة جنوب كاليفورنيا، ارشيف صور عن المملكة، قامت بتصويره السيدة جو فرانكلين طوال عقد السبعينات الميلادية.

وفي محاضرته امام كلية الدبلوماسية سأل الامير تركي الفيصل الحضور «هل تعرفون كم سعوديا درسوا في مدارسكم وجامعاتكم واكاديمياتكم؟ اكثر من 500 الف في السنوات الخمسين الماضية». واضاف «في نصف القرن الماضي برزت خرافات كثيرة في اميركا عن السعودية. هذه الخرافات اشاعها اناس يدعون بأنهم (خبراء) في الشؤون السعودية.. بل وكذلك اشاعتها هوليوود. معظم هؤلاء الخبراء لم يزوروا السعودية بل وحتى لم يتكلموا مع السعودي لكنهم مع ذلك يحاولون فرض خبراتهم سواء في كتب او مقالات صحافية او في الاذاعة والتلفزيون».

وأبرز الامير تركي الفيصل ان السعودية كانت منذ تأسيسها عام 1932 ولا تزال في طليعة الدول التي دعت ومارست سياسة خارجية معتدلة «فلم نشن حربا على احد الا دفاعا عن النفس.. وكنا ولا نزال عضوا مسؤولا في الامم المتحدة وكنا في طليعة الدول العربية في السعي نحو السلام».

واضاف الامير تركي الفيصل «هناك من يقول ان (اسامة) بن لادن وخاطفي الطائرات القتلة ولدوا وتربوا في السعودية وبالتالي فان السعودية بلد يربي الارهابيين. اقول لكم ان بن لادن اسس جماعة من القتلة مستخدما خطابا اسلاميا لاجتذاب اتباع وتحويلهم ادوات لاعماله الشريرة عندما وصلوا الى افغانستان. وخير مثال على ذلك تلك المجموعة من الشباب، الذين ولدوا وتربوا في اميركا، في ولاية نيويورك حيث كانوا يعيشون حياة طبيعية الى ان وصلوا الى معسكرات بن لادن».