ليبيا تتجه إلى طرح علاقتها بالجامعة العربية على المؤتمرات الشعبية في اجـتماعاتها غدا

TT

وسط توقعات بادراج بند يتعلق بتفعيل الطلب الرسمي السابق بشأن تجميد عضوية ليبيا في الجامعة العربية، تبدأ المؤتمرات الشعبية الأساسية (المحليات والبلديات) في ليبيا دورة انعقادها السنوي مساء غد لمناقشة عدد من القضايا الداخلية والخارجية الهامة.

وأعلنت أمس أمانة (وزارة) المؤتمرات الشعبية الأساسية التي تعد مع المؤتمر الشعبي العام (البرلمان الليبي) أعلى سلطة تشريعية في النظام الجماهيري الذي دشنه الزعيم الليبي معمر القذافي عام 1977، انها قد وجهت الدعوات لحضور أعمال هذه المؤتمرات ووضع جدول أعمالها. ويأتي هذا في الوقت الذي يسعى فيه عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية الى القيام بزيارة قريبا الى ليبيا لاقناع القذافي بابقاء طلب الانسحاب في حوزته وعدم تفعيله حرصا على عدم ارباك العمل العربي المشترك والتركيز على القضايا الرئيسية في العالم العربي، وكان الزعيم الليبي الذي احتفل خلال سبتمبر (أيلول) الماضي بمرور 34 عاما على وصوله للسلطة عام 1969 بعد الاطاحة بالنظام الملكي السابق قد اعتبر مؤخرا ان زمن القومية والوحدة العربية قد فات وولى للأبد، وجدد مطالبته بانسحاب ليبيا من الجامعة العربية التي حصلت على عضويتها قبل نصف قرن.

ووصفت مصادر دبلوماسية عربية اعتزام المؤتمرات الشعبية مناقشة ملف علاقة ليبيا بالجامعة العربية بانها خطوة تستهدف اعطاء طابع شعبي لقرار السلطات الليبية الانسحاب رسميا من الجامعة العربية وتجميد مشاركة ليبيا في كافة انشطة المجالس الوزارية والمنظمات النوعية التابعة لها. وقالت مصادر ليبية انه من المنتظر ان يتضمن جدول أعمال هذه الدورة مناقشة التوجيهات التي صدرت عن الزعيم الليبي معمر القذافي مؤخرا بشأن انسحاب ليبيا من الجامعة العربية وتجميد عضويتها فيها.