قتلى وجرحى بانفجارين وإطلاق نار قرب منزل رئيس الحكومة الإقليمية في كشمير

TT

سريناغار (ولاية جامو وكشمير الهندية) ـ وكالات الانباء: افادت الشرطة الهندية وشهود عيان انه سقط قتلى وجرحى في انفجارين وقعا صباح أمس تلاهما إطلاق نار كثيف على مقربة من منزل مفتي محمد السيد رئيس الحكومة الاقليمية في ولاية جامو وكشمير الهندية، اي الجزء الذي تسيطر عليه الهند من كشمير الطبيعية. وانحت اوساط رسمية هندية رفيعة بالمسؤولية على مجموعة متصلة بجماعة «عسكر الطيبة» الاسلامية المحظورة.

الشرطة اوضحت في بيان لها ان مسلحين القوا قنبلتين يدويتين على دورية لقوة امن الحدود الهندية كانت على مقربة من منزل السيد ما ادى الى مقتل اثنين من افراد هذه القوة، اضافة الى إصابة عسكريين ومصورين صحافيين بجروح وعلم ان الاخيرين هما رفيق مقبول من وكالة «اسوشييتد برس» الاميركية وسيد مظفر من صحيفة «سريناغار تايمز» المحلية. وحسب قوة امن الحدود الهندية، فان المهاجمين لجأوا الى مجمع تجاري يقع على بعد ثلاثين مترا من منزل السيد مما ادى الى حالة ذعر في الحي، وكانت طلقات النيران المتقطعة ما زالت تسمع في مكان الحادث لدى اعداد التقرير، كما سارعت سيارات الشرطة الى تطويق الحي وانتشرت فيه.

وفي تصريح نقلته احدى شبكات التلفزيون، اتهم نائب رئيس الوزراء الهندي وزير الداخلية لال كريشنا ادفاني، وهو من ابرز القادة المتشددين الهندوس، ناشطين من مجموعة «المنصوريان» المرتبطة بجماعة «عسكر الطيبة» التي أسست في باكستان ثم حظرت، بشن الهجوم. وفي حين اوضح المكتب الاعلامي في حكومة السيد ان السياسي الكشميري المتعاون مع نيودلهي لم يكن في منزله لدى وقوع الانفجارين اذ غادر باكرا الى مدينة لوكناو بشمال الهند، فإن ابنته محبوبة مفتي التي ترأس حزب الشعب الديمقراطي الحاكم في جامو وكشمير منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2002 كانت في المنزل.

من جهة ثانية، ورغم نفي غوبال شرما كبير المسؤولين في شرطة كشمير الهندية ان يكون الهجوم استهدف منزل السيد، اعلنت مجموعتا «فرزندان الملة» و«الناصرين» مسؤوليتهما عن العملية في اتصال بوكالة انباء محلية. واشار ناطق باسم المنظمتين في اتصال بوكالة انباء محلية الى ان الهجوم كان «عملية انتحارية».