فشل جولة الحوار الأخيرة بين الكوريتين حول الملف النووي

TT

سيول ـ وكالات الأنباء: أفادت وسائل الاعلام الكورية الجنوبية امس ان المباحثات بين الكوريتين التي عقدت في عاصمة كوريا الشمالية بيونغ يانع، انتهت أمس من دون ان يتمكن الجانب الجنوبي من اقناع الشماليين بالمشاركة في سلسلة جديدة من المفاوضات حول ملف كوريا الشمالية النووي الذي تعترض عليه الولايات المتحدة.

وكانت المباحثات الجارية بين الطرفين على مستوى وزاري، وصلت الى حائط مسدود منذ انطلاقها يوم الاربعاء الماضي بعد رفض بيونغ يانغ توضيح مشاركتها في مفاوضات محتملة جديدة حول الازمة النووية. وكان الجانبان الكوريان عدلا عن الالتقاء يوم الخميس. ومن المعروف انه اجريت مفاوضات اولىة في نهاية اغسطس (آب) الماضي في العاصمة الصينية بكين بحضور ممثلي الكوريتين والصين واليابان وروسيا والولايات المتحدة، لكنها باءت بالفشل وأعلن عن التفاهم على عقد سلسلة جديدة من المباحثات ولكن من دون تحديد الموعد.

وأمس لم يجر خلال الحوار الاخير التطرق الى المسألة النووية في البيان الصحافي المقتضب الذي صدر في نهاية هذه اللقاءات، بل ورد فيه القول ان «كوريا الشمالية والجنوبية عرضتا مواقفهما من الملفات التي جرى التطرق اليها خلال المباحثات التي كانت صريحة»، وان البلدين «اتفقا على مواصلة الجهود لتعزيز السلام في شبه الجزيرة الكورية وتعزيز المصالحة والتعاون بين الكوريتين».

هذا، ويأتي هذا الفشل الجديد بعيد اعلان كوريا الشمالية عن رغبتها بـ«الكشف مادياً» عن طاقتها النووية العسكرية. وكانت وسائل الاعلام الرسمية في كوريا الشمالية قد استخدمت مع الوفد الكوري الجنوبي الخطاب نفسه وبرّرت رغبة بيونغ يانغ في الحصول على سلاح نووي «رادع» بالتصرف الاميركي «العدواني».