العنف يشوه الاحتجاجات على نتيجة انتخابات أذربيجان الرئاسية

TT

لقي شخصان على الاقل حتفهما يوم اول من امس اثر مصادمات بين الشرطة وآلاف من المتظاهرين المحتجين على انتخاب رئيس الوزراء إلهام علييف رئيسا لأذربيجان خلفا لوالده، حيدر علييف. وبينما قال مراقبون اجانب ان تجاوزات كبيرة سجلت في الانتخابات التي جاءت بإلهام علييف رئيسا للبلاد، إلا انهم لم يوضحوا ما اذا كان انتصاره في الانتخابات الاخيرة جاء بفضل التزوير.

المفوضية المركزية للانتخابات اعلنت ان الفرز غطى ما يزيد على 90 في المائة من اصوات الناخبين وأن علييف حصل على 80 في المائة من الاصوات مقابل نسبة تقدر بحوالي 12 في المائة لمنافسه عيسى قنبروف زعيم المعارضة.

ولكن يقول المراقبون انه سجل تباين كبير بين استطلاعات الرأي العام وحصيلة استفتاء المقترعين عقب ادلائهم باصواتهم، اذ اشارت الحصيلة التي جمعت يوم الاربعاء الماضي بواسطة وكالة توران المستقلة للأنباء ومركز للأبحاث الاجتماعية ان زعيم المعارضة والمنافس الرئيسي لعلييف يتوقع ان يحصل على نسبة 46 من اصوات الناخبين مقابل 24 في المائة لرئيس الوزراء ونجل رئيس البلاد، إلهام علييف، مما يعني إجراء جولة فاصلة من الانتخابات.

واعتماداً على هذه المعطيات اعلن قنبروف ليل الاربعاء انه سيكون الفائز في المعركة الانتخابية وناشد مؤيديه الوقوف خلف مزاعم فوزه. وعندما حاول مؤيدو الزعيم المعارض عقد ندوة غير مصرح بها من السلطات وسط العاصمة باكو بعد ظهر اول من امس حدثت مواجهة مع قوات الشرطة سرعان ما تحولت الى معركة بين الجانبين في ساحة الحربة وسط العاصمة.

* «لوس انجليس تايمز» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»