الرئيس اليمني يؤكد دفن ملفات الحرب ويدعو إلى عدم نبش ملفات الثارات

TT

قال الرئيس اليمني علي عبد الله صالح إنه «تم دفن الملفات السياسية كاملة وهي ملفات صعبة ومنها ملفات الصراعات الشطرية و13 يناير 1986 (الاقتتال الاهلي الذي تفجر بين جناحين في السلطة والحزب الحاكم في اليمن الديمقراطي سابقا) وملفات صراع الوحدة (الحرب الاهلية اليمنية صيف عام 1994م) وهذه الملفات كافة دفناها ورميناها جانبا».

وعبر الرئيس اليمني في كلمته التي القاها في لقاء موسع ضم قيادة المحافظة والسلطة المحلية وممثلي فروع الاحزاب والتنظيمات السياسية والعلماء والمشايخ والاعيان بمحافظة ابين (شرق عدن) التي زارها امس، عن امله في «عدم اثارة قضايا الثأر والقبلية في المحافظة ودفن كل ملفاتها كما دفنا ملفات الصراعات السياسية».

وقال «ان علينا عدم نبش قضايا الثارات والاقتتالات القبلية سواء تلك التي كانت موجودة قبل الاستقلال الوطني في 30 نوفمبر (تشرين الثاني) 1967، او بعده. واذا كان هناك اناس يحاولون نبش مثل هذه القضايا فانني انصحهم بالتخلي عن مثل هذه المحاولات حتى لا اضطر لأن اوجعهم ببعض الكلمات القاسية لأن هناك البعض ليس لديهم شغل غير اثارة مثل هذه القضايا القديمة. ومثل هذا الكلام لا بد ان يدفن». واضاف في سياق كلمته ان أي شخص يقوم بمثل هذه الاعمال فانه انما يقوم بعمل تخريبي بحت، وقال «لقد دفنا جماجم وارقنا دماء عزيزة من اجل بقاء الوحدة اليمنية، ولكنا بعد ذلك قلنا عفا الله عما سلف. وانتم عليكم دفن مشاكل الماضي وعدم اثارة اية مشاكل قديمة من شأنها اثارة الفتن والثارات والاقتتالات القبلية وحول اشياء بسيطة جدا. وثقتي بأبناء هذه المحافظة كبيرة في تناسي ودفن مثل هذه المشاكل». وتطرق الى مسائل البناء الداخلي وقال «ان همّنا الرئيسي وهمّ الحكومة هو المسألة الاقتصادية والتنمية وحل مشكلات البطالة والبحث عن فرص عمل وتحسين مستوى حياة الناس ومعيشتهم وتنفيذ مشروعات البنية التحتية وجذب الاستثمارات، وعليكم التوجه نحو العمل والاستثمار في مجالات الزراعة والاسماك والصناعة وغيرها من المجالات».

وقال الرئيس صالح «إن هناك مشروعا وصفه بالاستراتيجي وهو استصلاح الاراضي في وادي حسان وقد وجهنا الحكومة بعمل دراسة حوله وقد تم بالفعل العمل في انجاز هذه الدراسة في هذا الوادي بمحافظة أبين. وقد وعدنا من قبل دولة الامارات العربية المتحدة بزعامة الشيخ زايد بتمويل هذا المشروع والى جانبه ثلاثة الى اربعة مشاريع اخرى».

وكان الرئيس اليمني قد افتتح خلال زيارته لمحافظة أبين امس مصنع بحر العرب للصناعات البلاستيكية ـ المرحلة الأولى ـ وبتكلفة 180 مليون ريال يمني وهو لمستثمر يمني من ابناء المحافظة، ووضع حجر الاساس للمرحلة الثانية من المصنع وافتتاح سد تحويلي وقنوات للري وافتتاح مشاريع ووضع حجر الاساس لمشاريع اخرى.

وقام الرئيس صالح بزيارة لمصنع 7 اكتوبر لانتاج الذخيرة والتابع للقوات المسلحة وطاف بأقسام وورش المصنع الذي يجري العمل في اعادة تأهيله وتطويره.