أكد المنتدى «الأورومتوسطي» الرابع في عمان ان السلام لا يمكن انجازه الا من خلال الديمقراطية، وتطبيق حقوق الانسان، والحريات الأساسية والمساواة بين الجنسين. وكانت الجلسة الختامية الاولى قد رفعت بسبب ضيق الوقت وظهور خلافات بين الوفود المشاركة على البيان الختامي لعدم وضوح بعض الترجمات للغات الاخرى، مما أدى الى متابعة الجلسة الختامية في وقت متأخر من الليلة قبل الماضية والتي اسفرت عن اعتماد النسخة الانجليزية من التوصيات والبيان الختامي مع إعطاء الحق لبعض الوفود المشاركة في إبداء تحفظاتها في وقت لاحق، وتقرر عقد الملتقى العام المقبل في فرنسا، وان يكون الملتقى الذي يليه في مصر عام 2005. وقال بيان صدر عن المشاركات ان بناء السلام يعتمد على النمو المتوازن بين الدول واعادة توزيع الثروة بما يضمن حقوق الإنسان في الغذاء، والعناية الصحية، والتعليم، والعمل، والمعلوماتية المبنية على التكنولوجيا، إضافة إلى تعزيز دور المرأة من خلال الديمقراطية. وأكد البيان ضرورة تعزيز دور الأمم المتحدة، والمنظمات الدولية الاخرى التي تلعب دورا في دعم مشاركة المرأة في الحقول الدبلوماسية وفي المفاوضات حول السلام ونزع السلاح ومشاركتهن في تخطيط عمليات الاعمار بعد الحروب وصياغة الدساتير والتشريعات.
وشدد البيان على ضرورة التصدي لحالة ما بعد الحرب في العراق من خلال انشاء المؤسسات الديمقراطية، وما يتطلبه ذلك من دور للأمم المتحدة تتحد فيه الدول لتمكين الشعب العراقي من تحمل مسؤولياته، مؤكداً على أهمية إشراك المرأة في هذه المهمة.
ودان البيان جميع اشكال العنف والارهاب، مشيراً الى ان حل مشكلة الشرق الأوسط يجب ان يقوم على مبدأ دولتين منفصلتين لشعبين وفقا لقرارات الامم المتحدة والمرجعية الدولية بهذا الخصوص.
ودعا البيان الى المزيد من التعاون المثمر والتنسيق الوثيق بشأن العمل الذي تنفذه المجموعة الأوروبية ـ المتوسطية في مجال ترويج حقوق الإنسان وتكافؤ الفرص للنساء، والسلام، والديمقراطية، والحوار والعدل الاجتماعي، مؤكدا ان اقرار الحريات والدور القيادي للنساء سيهزم بالضرورة كل انماط التفكير الاصولي والرجعي في المجتمع.