أزمة العلاقات اللبنانية ـ الليبية تهدد بقسمة «الاتحاد العربي للقوس والنشاب»

TT

انعكست الازمة السياسية بين لبنان وليبيا على نشاطات الاتحاد العربي للقوس والنشاب المهدد بالانقسام نتيجة مضي الاتحاد الليبي في اجراء البطولة العربية الرابعة دون مشاركة رئيس الاتحاد وامينه العام والحكم الدولي العربي الوحيد في اللعبة وهم لبنانيون لم تمنحهم ليبيا تأشيرات دخول الى اراضيها.

ورغم ان هذا الاجراء يتماشى مع قرار ليبي بعدم منح اللبنانيين تأشيرات دخول بعد اقفال مكاتب السفارة الليبية في بيروت احتجاجاً على مواقف بعض الزعماء اللبنانيين من قضية موسى الصدر الذي اختفى في ظروف غامضة خلال زيارة رسمية لليبيا عام 1978، الا ان رئيس الاتحادين العربي واللبناني للقوس والنشاب جاك تامر ربط الموضوع بـ«محاولة بعض العرب معاقبة لبنان»، مشيراً الى «خيوط لن يفصح عنها في الوقت الحاضر تتعلق بنوايا بعض الدول حيال وحدة الاتحاد ورئاسته».

وقال تامر لـ«الشرق الأوسط» ان هناك اسباباً سياسية وراء القرار، لكنه رفض الجزم حول ماهيتها. وأوضح ان الاتحاد العربي الذي يرأسه اتخذ قراراً بإجراء البطولة العربية في ليبيا «لكن الاخوان الليبيين ارتكبوا عدة مخالفات تتعلق بنظام البطولة ومواعيدها بالاضافة الى اجراء البطولة بغياب اعضاء الامانة العامة للاتحاد ودون اشراف قاض دولي».

واشار تامر الى انه تبلغ بـ«استغراب» كتاباً ليبياً يفيد ان الاتحاد الليبي لم يستطع تأمين التأشيرات للبنانيين، طالباً «تأمينها عبر وزارة الخارجية اللبنانية»، معتبراً ان «لا منطق على الاطلاق في مثل هذا الطلب الغريب العجيب».

وقال تامر ان الاتحادين السعودي والسوري التزما عدم المشاركة في «الدورة» المقامة في ليبيا تضامناً مع الاتحاد العربي، رافضاً اطلاق صفة البطولة عليها. اما قطر فقد هددت باعادة النظر بمشاركتها اذا لم يمنح الاتحاد العربي والوفد اللبناني تأشيرات يذكر ان الاتحاد العربي للقوس والنشاب يضم سبع دول هي لبنان والسعودية وسورية ومصر وليبيا وقطر والعراق. وكانت البطولتان الاولى والثانية قد اجريتا في لبنان فيما اقيمت الثالثة في مصر، وقد اطلق على المسابقة ابتداء من البطولة الثانية اسم الامير الراحل فيصل بن فهد بن عبد العزيز.

اما الامين العام للاتحاد عبد القادر عنتر فقال بدوره لـ«الشرق الأوسط» ان الاتحاد قدم كل التنازلات الفنية الممكنة لاجراء البطولة في ليبيا، لكن تبين انهم (الليبيين) لا يريدون ان نكون موجودين للقيام بما يحلو لهم. مستغرباً ما تورده الصحف الليبية عن مشاركته في المسابقة الجارية حالياً في طرابلس الغرب.