فضل الله يدعو الفاتيكان لإدانة الهجمة التشهيرية ضد الإسلام

TT

لاحظ المرجع الشيعي اللبناني الشيخ محمد حسين فضل الله اننا امام «حرب سياسية تستهدف ذاتية الاسلام الثقافية والفكرية والمفاهيمية». ودعا الشيخ فضل الله، خلال ندوته الاسبوعية امس، الفاتيكان والعلماء المسلمين جميعاً الى «التصدي لهذه الحملة الشيطانية المركزة ضد الدين عموماً والاسلام بشكل خاص، لفضح اساليب التشهير والخداع التي تمارسها الدعاية السياسية والاعلامية الاميركية ـ الصهيونية ضد الاديان»، مشيراً الى «ان الدوائر الغربية تحرك البعد الديني بخبث».

وقال فضل الله: «ان ما نشهده من حملات متصاعدة ضد الاسلام تأخذ بعداً عالمياً في توجهاتها وأبعادها يتجاوز المسألة الثقافية الى المسألة السياسية. وتتوسع دائرة الهجمة لتغدو هجوماً متصاعداً على القضايا العربية والاسلامية، ولذلك نستطيع القول بأننا امام حرب سياسية تستهدف ذاتية الاسلام الثقافية والفكرية والمفاهيمية، وتتوسع حركتها وتمتد على طول خطوط المواجهة السياسية والميدانية ليصار الى إسقاط أية ثغرة في الواقع على الاسلام او للتشهير بالمفاهيم الاسلامية من خلال بروز فئة من المسلمين في مسألة استخدام العنف، حتى وان كان الأمر في نطاق الدفاع عن النفس، بل وصلت الهجمة الى مستوى الملاحقة والتهديد لكل من يتجرأ على قول الحقيقة في المسألة اليهودية او بممارسات الصهاينة شبه اليومية، وخصوصاً في فلسطين المحتلة».

واضاف: «وفي الوقت الذي نشهد استغلالاً اسرائيلياً ويهودياً الى ابعد الحدود لما تعرض له اليهود في اوروبا وتضخيماً متصاعداً لذلك، نرى في المقابل ان العرب والمسلمين فشلوا في استخدام شعار معاداة السامية في مواجهة اليهود. فاليهود من أعراق وأشتات مختلفة وليسوا كلهم من الساميين، والعرب ساميون اقحاح. ولذلك فإن العدوان على العرب وعلى المسلمين الذين عربهم القرآن وعربهم الاسلام هو معاداة للسامية. واسرائيل تمثل المصداق الأبرز لمعاداة السامية من خلال عدوانها المتواصل على العرب والمسلمين وقضاياهم، ومن خلال زرعها لبذور الفتنة في المنطقة ومن خلال مجازرها وعدوانها المستمر ضد الشعوب العربية والاسلامية».