قال الشريف علي بن الحسين، راعي الحركة الملكية الدستورية ورئيس وفد مؤتمر العراق، ان الهجمات المسلحة ضد قوات التحالف في العراق لن تؤدي الى انهاء الاحتلال بل ستؤدي الى العكس وربما تطيل مدة بقائه وتتيح المبررات أمام الولايات المتحدة وتجعل الأمر كذريعة بحجة مقاومة الارهاب. الا انه طالب بألا يتجاوز بقاء الاحتلال في العراق عدة أشهر وليس سنوات. وأكد الشريف علي بن الحسين بعد لقائه مع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى مساء اول من أمس أن شعب العراق وحده هو صاحب الحق في اختيار نظام الحكم الذي يريده، معتبراً ان في المجلس الانتقالي القائم «أشقاء» ويتمنى لهم الخير، مشيراً إلى أن هناك حواراً مستمراً بينهم وبينه. كما أعرب عن اعتقاده في ان تعدد القوى والفصائل العراقية حالياً يمثل ظاهرة صحية ولا يعكس أي تناحر على السلطة، خاصة بعد المعاناة التي شهدها شعبه طويلاً.
ورأى الشريف بن الحسين ضرورة منح العراق الحرية والاستقلال الكاملين، مشدداً على قدرة شعبه في أن يحكم نفسه بنفسه، كما دعا إلى أن تتم صياغة جديدة لمستقبل العلاقات مع الولايات المتحدة في اطار علاقة بين دولتين ذاتي سيادة، وأن تتحول قوات الاحتلال إلى أن تصبح مجرد قوات ضبط في العراق. ونفى الشريف بن الحسين وجود أي خلافات بيه وبين أحد من أقاربه بشأن رؤيته لمستقبل العراق، خاصة فيما يتعلق بشعبه لاعادة الملكية إليه بعد سقوطها بموجب ثورة 1958.
ومن جانبه أعلن موسى أن الجامعة العربية سترسل بعثة الى العراق في موعد قريب جداً بهدف التواصل مع الشعب العراقي ويتم تشكيل أعضائها حالياً. وأكد موسى أن باب الجامعة العربية مفتوح لكل العراقيين بسبب الظروف الصعبة التي يمر بها حالياً وقال انه يستمع إلى جميع الأطراف العراقية ويحاول مساعدتهم بكل ما لديه من امكانيات ويتناقش معهم في كل الأمور.
كما أوضح موسى أنه ينقل هذه الأفكار ونتائج اللقاءات إلى جميع الدول العربية المهتمة بالشأن العراقي والتي تساعدهم على التشاور في ضوء معلومات أكثر.