لجنة مستقلة شكلها أنان تلوم الأمم المتحدة لتقصيرها في منع تفجير مقرها في بغداد

TT

نيويورك (الامم المتحدة) ـ ا.ف.ب: اتهم تقرير لجنة مستقلة شكلت للتحقيق في الاعتداء الذي استهدف مقر الامم المتحدة في بغداد في اغسطس (اب) الماضي واوقع 22 قتيلا المنظمة الدولية بالتقصير في المجال الامني.

وقال التقرير الذي كان مفترضا ان يعلن رسميا امس ان «الهاجس الامني لدى فريق الامم المتحدة العامل في المكان لم يكن على مستوى الاجواء العدائية المحيطة».

وقد اعدت التقرير لجنة مستقلة شكلها الامين العام للامم المتحدة برئاسة الرئيس الفنلدي السابق مارتي اتهيساري.

واشار التقرير الى ان مسؤولي الامن وكبار المسؤولين في الامم المتحدة اوصوا بعد الاعتداء الثاني في سبتمبر (ايلول) الماضي الامم المتحدة باجلاء جميع الموظفين غير المحليين في المنظمة الدولية لكن الامين العام كوفي انان لم يأخذ بالتوصية. واشار التقرير ايضا الى ان كبار مسؤولي الامم المتحدة في العراق هم الذين طلبوا من قوات التحالف ان ترفع الحواجز التى كانت قد وضعتها في الطريق المؤدي الى فندق القناة المقر العام للمنظمة الدولية في بغداد.

وكان سائق الشاحنة المفخخة التى فجرت الفندق حيث كان مكتب سيرجيو فييرا دي ميلو ممثل الامين العام للامم المتحدة في بغداد الذي قتل في الانفجار سلك هذه الطريق. واستنادا الى التقرير فان دي ميلو أبلغ بان موقع المكتب الذي كان يستخدمه خطر لكنه رفض استبداله.

وكان مقر اخر للامم المتحدة تعرض لاعتداء في 22 سبتمبر (ايلول) الماضي اوقع قتيلا اضافة الى الانتحاري. وعمدت الامم المتحدة بعد الاعتداء الثاني الى خفض عدد موظفيها في بغداد من 650 الى حوالي اربعين. ويؤكد التقرير ايضا ان مسؤولي الامن لدى المنظمة الدولية اوصوا بالاجماع بعد الاعتداء الثاني باجلاء جميع موظفي الامم المتحدة فورا «لكن انان اختار عدم الاخذ بالتوصية حتى يبقي على الحد الادنى الضروري من الوجود الدولي في هذا البلد».