رامسفيلد يبدي شكوكا حول التقدم في الحرب بالعراق

TT

واشنطن ـ أ.ف.ب: جاء في مذكرة وجهها وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد الى معاونيه المقربين ان الولايات المتحدة تجد صعوبة في تقييم التقدم الذي تم احرازه في الحرب على الارهاب وعليها ان تستعد للبقاء لوقت طويل في افغانستان والعراق. ويتعارض مضمون هذا النص الذي يحمل تاريخ 16 اكتوبر (تشرين الاول) ونشرته صحيفة «يو إس إيه توداي» امس الى حد بعيد مع التفاؤل الذي يظهره الوزير في العلن. واكد ناطق باسم وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) وجود هذه المذكرة، غير انه ابدى دهشته لتفسير نصها على هذا النحو، موضحا ان الهدف منها تشجيع اجراء تحليل معمق للوضع بمعزل عن المصاعب الحالية. ورأى رامسفيلد في المذكرة انه من «المستحيل» اصلاح الجيش بسرعة تسمح بالمشاركة بشكل فاعل في مكافحة الارهاب، وانه قد يتحتم تشكيل «مؤسسة جديدة» للقيام بهذه المهمة. وتساءل رامسفيلد «هل نحن سائرون الى النصر أم الهزيمة في الحرب على الارهاب؟»، مضيفا «هل يمكن وصف وضعنا الحالي بأنه: كلما عملنا بكد تراجعنا اكثر الى الوراء؟». واشار الى «نتائج متفاوتة» في التصدي لتنظيم القاعدة الارهابي و«تقدم معقول» في مطاردة المسؤولين العراقيين السابقين و«تقدم ابطأ بقليل» في مطاردة مسؤولي طالبان. وافاد رامسفيلد ايضا بأن مكافحة جماعة «انصار الاسلام» الاصولية الكردية «بالكاد بدأت»، ذاكرا كلفة الحرب الباهظة في العراق.

وتحدث عن مصاعب عملية احلال الاستقرار، فكتب انه «من الواضح بما فيه الكفاية ان في وسع التحالف الانتصار في افغانستان والعراق بطريقة او باخرى، لكن ذلك سيستلزم كفاحا طويلا وقاسيا».