افتتح يوسف بن علوي بن عبد الله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بسلطنة عمان، وعبد الرحمن العطية الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج مساء امس في مسقط المقر الجديد للهيئة الاستشارية للمجلس، وذلك في خطوة جديدة لتدعيم العمل الخليجي المشترك وتوطيد اواصر التواصل بين مواطني دول المجلس بانشاء العديد من الهيئات والمجالس الخليجية في عواصم دول المجلس.
وكان وزراء خارجية دول مجلس التعاون قد اقروا في اعمال دورتهم الـ 84 التي عقدت في جدة في 3 سبتمبر (أيلول) عام 2002 اختيار سلطنة عمان لتكون مقراً دائماً للهيئة الاستشارية للمجلس بناء على طلب تقدمت به السلطنة للمجلس الوزاري.
وهذه الهيئة الاستشارية تهتم بدراسة كل الموضوعات التي تحال اليها من قبل قادة دول مجلس التعاون.
يذكر ان الهيئة الاستشارية للمجلس تم تشكيلها عام 1998 وتتكون من 30 عضوا بواقع 5 أعضاء من كل دولة من الدول الست من ذوي الكفاءة والخبرة والتخصص. ويترأس الهيئة عضو من الدول الست التي ترأس المجلس الأعلى وتقدم المشورة وتختص بدراسة وبحث الموضوعات الهادفة الى تعزيز العمل الخليجي المشترك.
ويمثل سلطنة عمان في الهيئة الاستشارية كل من خلفان بن ناصر الوهيبي، والشيخ أفلح بن حمد الرواحي، والشيخ سيف بن هاشل المسكري، ومشتاق بن عبد الله آل صالح، وعبد الله بن سالم الرواس.
وكانت الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى قد عقدت اجتماعها الثالث في دورتها السادسة بفندق مسقط «انتركونتيننتال» برئاسة مبارك بن علي الخاطر من دولة قطر رئيس الهيئة الاستشارية لهذه الدورة.
وتمت خلال هذا الاجتماع مناقشة تقرير لجنتي دراسة موضوع المرأة ودورها الاقتصادي والاجتماعي والأسري بالاضافة الى مناقشة تقرير لجنة دراسة قضايا الشباب ووسائل رعايتهم حيث اطلع اعضاء الهيئة على نتائج الدراسة الميدانية الشاملة التي قام بتنفيذها فريق بحث مكون من اكاديميين من مواطني دول المجلس اشتملت على اكثر من 4 آلاف فرد من ابناء مجلس التعاون من الفئة العمرية ما بين 18 و25 سنة ذكورا واناثا.