رفضت محكمة الجنايات الكويتية أمس اخلاء سبيل الكهربائي المصري لطفي بربري، 31 عاما، المتهم منذ عدة أشهر بدهس عدد من الجنود الأميركيين عمدا أثناء وجودهم في معسكر «الأديرع»، ومددت حبسه احتياطياً على ذمة القضية حتى 19 نوفمبر (تشير الثاني) المقبل.
وكان المحامي خليل القطان الموكل بالدفاع عن المتهم من قبل السفارة المصرية، قد طالب بالإفراج عن موكله خاصة أنه محبوس على ذمة القضية منذ أكثر من 7 أشهر، وتساءل «الى متى سيستمر هذا الحبس..هل سيستمر الى ما لا نهاية؟».
وأضاف القطان «أن المتهم مصاب بعاهة مستديمة في يده اليسرى بسبب الطلقات النارية التي تعرض لها من قبل الجنود الأميركيين وأنه يعاني من الام بدنية ونفسية شديدة». وحسب مصادر قانونية مطلعة فإن المحكمة بانتظار التقارير الخاصة بالجنود الذين أصيبوا بالحادث حتى تكتمل التحقيقات ويبدأ النظر فيها. وكان المحامي نفسه قد دفع في وقت سابق ببطلان الاعترافات التي سبق وأدلى بها المتهم أثناء التحقيق معه، وقال إنها جاءت بسبب الإكراه المعنوي الذي تعرض له، مشيراً الى براءة موكله الذي أكد على أنه «لا ينتمي الى أي تنظيم سياسي أو ديني».
على نفس الصعيد، نفى المتهم أمام المحكمة جميع التهم المنسوبة اليه، وقال «ان حادثة دهس بعض الجنود الأميركان وقعت عن طريق الصدفة وأن اصطدامه بهم كان بسبب حالة الذعر التي أصابته عندما سمع صافرات الإنذار تدوي في المعسكر وشاهد الجنود يرتدون الأقنعة الواقية من الغازات السامة». تجدر الإشارة الى أن بربري كان قد سبق وأعترف أثناء التحقيق معه بأنه قام بدهس الجنود الأميركيين بعد أن «تأثر ببعض الفضائيات اثناء حرب العراق»، وبرر ما قام به بأنه «نوع من الجهاد» ولكنه أكد أنه لم يكن ينوي قتلهم.
وتوجه النيابة العامة عدة تهم لبربري من بينهما الشروع في القتل وقيادة مركبة بدون ترخيص، وفي حال ثبتت التهمة الأولى على المتهم فمن المرجح أن تصل عقوبته الى الأشغال الشاقة المؤبدة حسب مصدر قانوني مطلع.