العاهل الأردني يكلف الفايز بتشكيل حكومة وزراء لا موظفين

الملك عبد الله يؤكد على التنمية السياسية بكل أبعادها والمشاركة الفاعلة للمرأة والشباب كأولوية في الأردن

TT

كلف العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني امس وزير بلاطه فيصل عاكف الفايز تشكيل حكومة جديدة تخلف حكومة المهندس علي ابو الراغب التي قدمت استقالتها امس. ووجه الملك عبدالله الثاني رسالة الى الفايز اكد له فيها ان «ارادة التغيير تقتضي وجود من يترجم رؤية القصر التي تهدف الى الارتقاء بحياة الاردنيين وتأمين المستقبل للشباب والشابات». ووضع العاهل الاردني على رأس اولويات الحكومة الجديدة التنمية السياسية بكل ابعادها من حيث سيادة القانون والعدالة والمساواة والمشاركة الفاعلة للمرأة والشباب. ودعا العاهل الاردني رئيس وزرائه المكلف، الى إصلاح القضاء على أسس تجسد النزاهة والتجرد وحماية الحقوق. واشار الى ان الحرية المسؤولة للصحافة التي تخدم اهداف الدولة وتعبر عن ضمير الوطن وهويته وتطلعات ابنائه وبناته هو الاعلام الذي يجسد الرؤية الجديدة للتغيير، «الاعلام المهني والمتمكن القادر على التغيير والتأثير وليس الاعلام الخائف العاجز والمتردد، حيث عجز اعلامنا عن ايصال رسالتنا وانجازاتنا الى المواطنين وظل متأثراً لا مؤثراً».

وأكد العاهل الاردني اهمية ان تنجز الحكومة الجديدة قانون أحزاب متطورا وقانون انتخابات ديمقراطيا تجري بموجبه الانتخابات البرلمانية عام .2007 ودعا العاهل الاردني الحكومة الجديدة الى الالتزام الكامل في العمل كفريق واحد وضمن ارادة توحدها الرؤية والطموح «حكومة وزراء لا موظفين» وفريق عمل متجانس يجمع بين اعضائه اعتمادهم مبدأ الشفافية ويعلنون اهداف وزاراتهم دون غموض ويشاركون المواطنين في نتائج الاداء والانجازات ويشيرون الى مواقع الخلل والصعوبة.

وطلب العاهل الاردني من الحكومة الجديدة ان يتسع صدرها لنقد الصحافة البناء ويحترم وزراؤها المساءلة. وأشار الى ضرورة الاسراع في تطوير عملية صنع القرار وآلية اتخاذه بعيداً عن الروتين والبيروقراطية او الاختباء وراء اسباب واهية، الامر الذي يستدعي ان يمر اي قرار للحكومة بطريقة مؤسسية واضحة تعتمد الشفافية قبل اتخاذه في جميع مراحله.

وعبر العاهل الاردني عن ايمانه المطلق بان اعتماد آليات تنفيذ القرار كمنهجية اساسية هي الضمان الامثل للتأكد من انتاجية الوزراء.

وقال: «اننا نتطلع الى حكومة فعالة محلياً، وعربياً، واقليمياً، لنكون دوما القوة الداعمة للشعب الفلسطيني الشقيق والسند الحقيقي للعراق الشقيق». وقال ان «التنمية الاقتصادية التي نعمل بكل امكانياتنا في سبيل تحقيقها لا بد ان تحقق عافيتنا الاقتصادية من الفقر والعوز وتعمل على تحقيق ازدهار اقتصادي حقيقي من خلال جذب الاستثمارات وتحديث التشريعات والقوانين وازالة الاختلالات لكي نبتعد عن الاقتصاد التقليدي الريعي وصولاً الى اقتصاد حديث معافى ومزدهر».

وسيبدأ الفريق الوزاري الجديد اليوم خلوة في منتجع العقبة على البحر الاحمر بإشراف العاهل الاردني لدراسة كتاب التكليف ووضع آليات محددة لتنفيذه قبل اعلان الحكومة الجديدة السبت المقبل.