قال مسؤولون اميركيون انهم يعتقدون ان خالد شيخ محمد، العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر (ايلول) 2001، هو الذي قطع عنق الصحافي الاميركي دانيال بيرل بعد اختطافه عام .2002 ويبدو ان المسؤولين الاستخباراتيين توصلوا الى هذه النتيجة بعد تحليل صوت خالد شيخ مع صوت القاتل الذي يسمع في شريط الفيديو الذي تضمن عملية القتل.
وكان مسؤولون اميركيون قالوا في اوقات سابقة انهم يحققون في اقوال قدمها رجال باكستانيون معتقلون مفادها ان خالد شيخ محمد لعب دوراً مباشراً في قتل الصحافي بيرل، مشيرين الى ان مساعد اسامة بن لادن كان عقلاً مدبراً للعمليات اكثر منه ناشطاً ميدانياً قبل اعتقاله في مارس (آذار) الماضي.
وفي الآونة الاخيرة اصبح المسؤولون الاميركيون مقتنعين بان خالد شيخ لعب الدورين، حسبما قال مسؤول اميركي اول من امس. وصحيفة «وول ستريت جورنال»، التي كان يعمل لصالحها بيرل، كانت اول من طرح اول من امس قضية قيام خالد شيخ بقتل بيرل. ونقلت عن مسؤول اميركي قوله: «ان التقارير التي جعلتنا نخلص الى ان (خالد شيخ) كان مسؤولاً عن قتل دانيال بيرل صحيحة. ولا استطيع ان اكشف عن كيفية او سبب توصلنا الى هذه الخلاصة».
وقالت الصحيفة ايضاً ان المسؤولين في ادارة الرئيس جورج بوش توصلوا الى «معلومات موثوقة» مفادها ان خالد شيخ لعب دوراً «مباشرا» مع اربعة رجال ادينوا في باكستان بتهم تتعلق بقتل بيرل.
يشار الى ان خالد شيخ يحتجز حالياً لدى السلطات الاميركية في مكان غير معلن (يعتقد انه قاعدة باغرام شمالي كابل) منذ اعتقاله في مارس الماضي في مدينة روالبندي الباكستانية. وقال مسؤولون ان القيادي الكبير في «القاعدة» يقدم للمحققين معلومات قيمة حول مخططات محددة وعناصر تنفيذية تابعة لـ«القاعدة» وكذلك حول كيفية عمل شبكة اسامة بن لادن دوليا.
لكن المسؤول الاميركي ومصادر مسؤولة اخرى رفضوا التعليق على قضية ما اذا كان خالد شيخ نفسه اكد او نفى لعب دور في قتل بيرل.
واشار مصدر آخر الى ان صوت قاتل بيرل يمكن سماعه في شريط الفيديو الذي تضمن عملية القتل ووزع بعد الحادثة، مضيفاً ان الاستخبارات الاميركية تريد فحص صوت التسجيل مع تسجيلات لخالد شيخ سواء قبل او بعد اعتقاله.
وكانت مجلة «تايم» الاميركية ذكرت من جانبها في يناير (كانون الثاني) الماضي استنادا الى شهادة شخص شاهده يذبحه ان خالد شيخ قام بنفسه بقتل بيرل نقلا عن مصادر في الشرطة الباكستانية.
وكان دانيال بيرل خطف في 23 يناير 2002 في كراتشي ثم ذبح وتم تصوير مقتله على شريط فيديو. وعثر على جثته في مايو (ايار) .2002 وحكم على من سهل عملية خطفه الباكستاني عمر سعيد شيخ بالاعدام وعلى ثلاثة شركاء له بالسجن المؤبد.