الجيش الأميركي: قتلى ما بعد الحرب في العراق تجاوز عددهم قتلى الحرب نفسها

TT

اعلن الجيش الاميركي امس انه بمقتل جنديين آخرين في هجوم وقع شمال بغداد في ساعة متأخرة أمس يكون عدد القتلى من الجنود الاميركيين الذين سقطوا في هجمات بالعراق منذ انتهاء الحرب قد تجاوز عدد القتلى أثناء الحرب نفسها.

وقال متحدث باسم الفرقة الرابعة مشاة بالجيش الاميركي ان الجنديين قتلا وأصيب ثالث عندما مرت سيارتهما على قنبلة على الطريق. وبهذا يرتفع عدد الجنود الاميركيين الذين قتلوا في هجمات بالعراق الى 116 جنديا منذ أعلنت واشنطن انتهاء العمليات القتالية الرئيسية في الاول من مايو (ايار) في حين بلغ عدد الاميركيين الذين لقوا حتفهم في عمليات قتالية خلال الحرب نفسها 115 وفقا للارقام الرسمية.

وتأكد مقتل جندي اميركي اخر واصيب ستة جنود اخرين في هجوم بقذيفة صاروخية وقع في بغداد. وقال متحدث عسكري ان الجنود الذين ينتمون الى الفرقة الاولى المدرعة للجيش الاميركي كانوا يدمرون قنابل بدائية الصنع في العاصمة العراقية عندما تعرضوا للهجوم.

واعلنت مصادر في الشرطة العراقية ان ثلاثة هجمات وقعت مساء الثلاثاء في كركوك استهدف احدها بقذائف الكاتيوشا موقعا للقوات الاميركية التي ردت بقصف مواقع يعتقد انها لمهاجمين. والى جانب الهجوم الذي استهدف الموقع الاميركي، اطلقت قذيفة هاون على مدرسة بينما انفجرت عبوة ناسفة امام مصبغة.

وقال الضابط في الشرطة العراقية عمار العبادي ان «موقعا للقوات الاميركية المتمركزة في كركوك وراء الكلية التقنية استهدف مساء الثلاثاء بخمسة صواريخ كاتيوشا». واوضح ان «الهجوم وقع عند الساعة التاسعة مساء بالتوقيت المحلي. والصواريخ اطلقت على ما يبدو من طريق يؤدي الى تكريت». لكنه لم يتمكن من القول ما اذا اوقع الهجوم ضحايا.

واضاف المصدر نفسه ان «القوات الاميركية اطلقت بعد ثلاث ساعات وفي وقت واحد قذائف يبلغ مداها بين سبعة وعشرة كيلومترات من ثلاثة مواقع اميركية في المدينة في حي الواسطي وساحة الاحتفالات ومنطقة الاول من حزيران».

واكد «انها المرة الاولى منذ الحرب في مارس (اذار) حتى ابريل (نيسان) التي تطلق فيها القوات الاميركية قذائف في كركوك» التي تبعد 250 كلم الى شمال بغداد، مؤكدا ان «القذائف استهدفت منطقة غير مأهولة اعتبرها الاميركيون هدفا عسكريا وقاموا بمهاجمتها».

من جانب آخر، رفض قائد عسكري اميركي كبير مسحا يشير الى مشاكل كبيرة في الروح المعنوية بين القوات الاميركية التي يبلغ قوامها 130 الف فرد في العراق.

واصيب ثلاثة جنود اميركيين بجروح امس اثر انفجار لغم ارضي في آلية كانوا يستقلونها في احدى القرى الزراعية في بعقوبة.

وقال الشاهد عبد علي نصيف، 40 عاما، احد مزارعي منطقة هبهب الزراعية انه في حوالى الساعة الحادية عشرة بالتوقيت المحلي وبينما كانت ثلاث اليات عسكرية اميركية من طراز هامر تمر بالقرب من قرية هبهب في الشارع العام انفجر لغم ارضي تحت الآلية الاخيرة. واضاف ان «الرتل الاميركي توقف في الحال وقطعت الطريق امام الناس وانزل ثلاثة جنود من الآلية وانتظر الرتل في مكان الحادث وصول تعزيزات عسكرية». وتابع «ما ان وصلت التعزيزات العسكرية حتى اخلي الجنود الجرحى وفتحت الطريق وانسحب الرتل عند حوالي الساعة الثالثة بعد الظهر». واكد شاهد آخر يدعى عمار محمد، 25 عاما، وهو مدرس، ان «الآلية الاميركية التي اصابها اللغم لم تنقلب جراء الانفجار بل اصابتها اضرار بليغة».

وقال شاهد عيان ان قافلة اميركية تعرضت لاطلاق نار لدى مرورها في مدينة الخالدية. وقال التاجر ياسين حسين، 37 سنة، ان «خمس آليات جيب عسكرية كانت تمر تحت جسر في وسط الخالدية عندما اطلق مجهولون متمركزون على الجسر النار على القافلة». وتعذر على الشاهد تحديد ما اذا كان الهجوم اوقع اصابات. واضاف حسين «حاصرت القوات الاميركية المكان واعتقلت تسعة مشتبه فيهم».

واصيب سبعة عسكريين اوكرانيين تابعين لقوات التحالف عندما تعرضت دورية اوكرانية لكمين جنوب شرقي العراق.

وقالت وزارة الدفاع الاوكرانية في بيان امس ان مجموعة من 14 عسكريا اوكرانيا كانت تقوم بدورية مساء الثلاثاء في شوارع احدى المدن العراقية في آليات مصفحة هوجمت من قبل مقاتلين عراقيين فجروا ثلاثة الغام تحت الآلية قبل ان يفتحوا النار بقاذفات صاروخية. واصيب سبعة جنود نقل منهم خمسة الى المستشفى في بغداد لكن حياتهم ليست في خطر.