مدير الجهاز المركزي للإحصاء: استعدادات كبيرة لإجراء التعداد السكاني

TT

اعلن مدير عام الجهاز المركزي للاحصاء في وزارة التخطيط عن استعدادات كبيرة تجري حاليا لاجراء التعداد العام للسكان في العراق. وقال الدكتور مهدي محسن اسماعيل مدير الجهاز، في تصريح للصحافيين امس، انه تمت مفاتحة دوائر التخطيط العمراني للبدء بتزويد الجهاز بصورة الخرائط الخاصة بكل محافظة، اضافة الى اجراء تعميم وتوفير مؤشرات عن ظروف السكان. واشار الى ان تعداد عام 1997 لم يؤت ثماره بالشكل المطلوب لان النتائج ظهرت بعد اربع سنوات، وذلك لضعف الامكانيات واستخدام الاساليب التقليدية التي كانت متبعة آنذك. واضاف قمنا الآن بعقد لقاءات مع خبراء دوليين للاستفادة من خبراتهم، مشيرا الى ان الاجراءات الاحصائية تشمل تنفيذ مسح شامل للبطالة، منوها الى عقد ورشة عمل مع مؤسسة عالمية لتقديم المشورة والمساعدة في عملية التعداد.

ويذكر ان آخر تعداد للسكان اجري عام 1997 سبقته 6 عمليات تعداد بدأت في الحكم الملكي عام 1934. واستبعد الدكتور اسماعيل ان تتم عملية التعداد الجديد في القريب العاجل مشيرا الى ان الاشهر الثلاثة الاولى من العام القادم ستكون مناسبة لاجراء تعداد سكاني حقيقي لسكان العراق.

من جانبها بدأت وزارة التخطيط بالتعاون مع وزارة العمل والشؤون الاجتماعية منتصف الشهر الحالي بمشروع المسح الشامل للقوى العاملة في العراق والذي يستمر لغاية نوفمبر (تشرين الثاني) القادم. وقالت سهام عبد الحميد مديرة الاحصاء الاجتماعي والتربوي في الجهاز المركزي للاحصاء ومديرة المشروع ان عينة المشروع تشمل 39 الف اسرة وتم اختيار 300 اسرة من كل قضاء موزعة على 20 مجالا، وسيتم انتخاب 15 اسرة لعينة المسح.

واضافت ان الهدف من هذا المشروع هو ايجاد مؤشرات رقمية عن مستوى التشغيل والبطالة في العراق واماكن تركيزها وبالتالي وضع السياسات الاقتصادية لمعالجة مشكلة البطالة.

واشارت الى ان اعلان النسبة الحقيقية للبطالة ستتم بعد انتهاء هذه العملية مباشرة.

من جانب اخر شرعت وزارة التخطيط بجملة من الاجراءات لتخفيف الاختناقات المرورية التي تعاني منها العاصمة.

وتتركز الاجراءات في اعداد دراسة شاملة للنقل في بغداد ودراسة حركة المرور والسيطرة وتوزيع الاضوية المرورية على التقاطعات وتحديد نظام الحركة بموجبها والمباشرة بتنفيذ خطط صيانة واعادة تاهيل الطرق السريعة داخل المدينة وتنفيذ تقاطعات جديدة وتحويل الجسور العائمة الى ثابتة.

وعلى صعيد النقل في العراق اعدت الوزارة دراسات اخرى تهدف الى المباشرة بمشاريع تتعلق بقطاع النقل والمواصلات وبكلفة تتجاوز مليار دولار.

وتتضمن الدراسة اعادة دراسة مشروع مترو بغداد الذي اعدت تصاميمه عام 1984 وانشاء مطارات جديدة وتحديث مطارات البصرة وبغداد والموصل وتنفيذ 27 طريقا وجسرا موزعة على المحافظات، اضافة الى اعادة جسر ديالى وخالد بن الوليد في البصرة للعمل. وتشمل الخطة تنفيذ طريق المرور السريع رقم 2 الذي يربط بغداد بالموصل والموصل بسورية وتركيا وذلك لاستكمال شبكة الربط الاسيوي الاوروبي. ووضعت دراسة لطرق سريعة في العراق على مدى السنوات الخمس المقبلة تصل اطوالها الى 5000 كم.