اسقطت الشرطة البريطانية امس كافة التهم الموجهة الى الاصولي المصري ياسر السري مدير «المرصد الاسلامي» بلندن المتعلقة بطبع كتاب «اماطة اللثام عن احكام ذروة سنام الاسلام» الذي ألفه رفاعي احمد طه زعيم «الجماعة الاسلامية» المصرية، الذي تسلمته القاهرة من دمشق قبل عامين».
وقال السري لـ «الشرق الأوسط» انه تلقى رسالة من محاميته السيدة جاريث بيرس تبلغه فيها باسقاط كافة التهم الموجهة اليه، بخصوص طبع الكتاب الذي اعتبرته شرطة اسكتلنديارد في وقت سابق «مادة تحريضية على الحقد العنصري» ، مشيرا الى ان نسخا من نفس الرسالة ارسلت الى المحكمة الجنائية المركزية «الاولد بيلي» بلندن. وتوقع السري حصوله على ثمن تكلفة طباعة 2280 نسخة من الكتاب، كانت الشرطة قد صادرتها عند مداهمة منزله في اكتوبر(تشرين الاول) 2001». وقال الاسلامي المصري: «كان من المفترض نظر التهمة الخامسة والاخيرة امام محكمة «الاولد بيلي» الجنائية يوم 3 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل ، لكن شرطة اسكتلنديارد سارعت واسقطت التهمة لعدم كفاية الادلة». وكانت محكمة «الاولد بيلي» اسقطت عن السري في مايو (ايار) عام 2002 اربع تهم سابقة وجهت اليه، وهي التآمر لقتل زعيم التحالف الشمالي الافغاني احمد شاه مسعود، والعمل على الحصول على دعم لتنظيم «الجماعة الاسلامية» المصري المحظور، وجمع اموال بهدف تمويل اعمال ارهابية، وتوفير ممتلكات لاغراض ارهابية، وابقت تهمة واحدة بحقه وهي طبعه كتاب رفاعي طه الذي اسقطت تهمته هي الاخرى. وكان السري اعتقل اول مرة في اكتوبر (تشرين الاول) 2001 بعد مداهمة شقته ومكتبته بتهمة التورط في اغتيال مسعود زعيم التحالف الشمالي في قاعدته بافغانستان قبل يومين من هجمات 11 سبتمبر على الولايات المتحدة، الا ان قاضي محكمة «الاولد بيلي» بيتر بومونت برأ ساحته قبل ان يفرح عنه، مشيرا الى ان قتلة مسعود «خدعوه واستخدموه».