استئناف المفاوضات بين الخرطوم ومقاتلي دارفور

TT

استأنفت في مدينة ابشي التشادية المفاوضات بين الحكومة السودانية ومقاتلي حركة تحرير السودان التي تقاتل في منطقة دارفور (غرب)، بهدف التوصل الى سلام شامل في المنطقة.

وقال مصدر دبلوماسي ان هذه المفاوضات يفترض ان «تؤدي إلى سلام شامل» بموجب اتفاق وقف اطلاق النار الذي تم التوصل اليه في الثالث من سبتمبر (ايلول) الماضي لكن الأمين العام لحركة تحرير السودان شن هجوما على الخرطوم واتهمها بدعم مجموعات قبلية «نفذت عمليات قتل في أكثر من منطقة بدارفور من ضمنها مدينة كتم». وكانت الحكومة وحركة تحرير السودان وقعتا اتفاقا لوقف اطلاق النار لمدة 45 يوما، بعد وساطة من الرئيس التشادي ادريس ديبي الذي بدأ الاحد زيارة الى ابشي. وتأتي هذه المحادثات في وقت تتبادل القوات الحكومية وحركة التمرد الاتهامات بشأن عدم احترام وقف النار. وقالت صحيفة تشادية ان معارك عنيفة وقعت قبل اسبوعين بين مقاتلي دارفور والقوات الحكومية في كولوبوس بدارفور التي من المرجح انها اصبحت، بحسب الصحيفة، «في ايدي المتمردين». وتشعر السلطات التشادية بالقلق ازاء استئناف المواجهات على الحدود بين تشاد والسودان وتدفق اللاجئين الى تشاد نتيجة ذلك. وقال الامين العام لحركة تحرير السودان مني اركو مناوي في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» ان حركته لا تثق بجدية الحكومة «خاصة بعد النتائج التي توصلت اليها لجنة التحقيق التي كونتها الخرطوم اخيرا بعد مذبحة كتم في شمال دارفور». وقال مناوي إنهم يناشدون المجتمع الدولي ودول الاقليم الالتفات الى «ما يحدث في دارفور من مآس»، مطالبا بآلية مراقبة يكون للامم المتحدة دور فيها ولدول الاقليم خاصة مجموعة «الساحل والصحراء».