السعودية تبث لأول مرة ترجمة إنجليزية فورية لصلاة التراويح من المسجد الحرام

TT

أعلنت وزارة الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد في السعودية امس انها ستبث لأول مرة ترجمة انجليزية فورية لصلاة التراويح من المسجد الحرام، عن طريق قناة التلفزيون السعودي.

وقال الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ وزير الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد في السعودية في اتصال هاتفي لـ«الشرق الأوسط» ان الوزارة رأت ضرورة وجود ترجمة فورية باللغة الانجليزية لمعاني القرآن الكريم مع صلاة التراويح من المسجد الحرام بمكة المكرمة، لأن صلاة التراويح يقرأ فيها القرآن الكريم كاملاً. ويشاهد الملايين من المسلمين وغيرهم عبر القناة الأولى في التلفزيون السعودي صلاة التراويح طوال شهر رمضان المبارك، وهناك اعداد كبيرة لا تعرف اللغة العربية، فكان من الضروري وجود ترجمة باللغة الانجليزية لمعاني القرآن الكريم خلال قراءته اثناء صلاة التراويح.

وأضاف الشيخ صالح آل الشيخ ان هذه الترجمة الفورية تميزت بسهولة العبارة والأداء الدعوي لمعاني القرآن الكريم والتزامها بمنهج السلف الصالح في ترجمة آيات الأسماء والصفات ونقلها للمعاني الشرعية الدقيقة. كما تميزت الترجمة بتقديم تفسير يناسب فهم المتلقين باللغة الانجليزية. وتميزت كذلك بالدلالات اللفظية والعرفية مثل الله فقد ترجمت الى «God» حتى لا يفهم ان الله هو للعرب، فلذلك كانت الترجمة (God) أقرب الى فهم المتلقين باللغة الانجليزية من مسلمين وغيرهم.

وأوضح آل الشيخ ان الترجمة عنيت بمواقع كثيرة وروجعت مراجعة شاملة ودقيقة، ولكنها تعد اول ترجمة فورية باللغة الانجليزية لصلاة التراويح من المسجد الحرام تبث عن طريق التلفزيون السعودي لملايين المشاهدين من مسلمين وغيرهم، ولذلك تحتاج الى مراجعة واعادة النظر مرة اخرى من المتخصصين. كما تميزت هذه الترجمة الفورية بعدم الخروج عن منهج اهل السلف في تفسيرهم للقرآن الكريم. وفسرت معاني القرآن الكريم باللغة الانجليزية بصورة مطابقة لما كان عليه تفسير السلف. وقال ان هذا الجهد تطلب الكثير من ذوي الاختصاص الفني والترجمة. وأشار الى التعاون الذي كان بين وزارة الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد والتلفزيون السعودي في انجاح هذا المشروع، وكذلك التعاون الكامل مع وزارة الاعلام في هذا الخصوص.

يذكر ان الشيخ صالح آل الشيخ ومجموعة من العلماء وطلبة العلم والمترجمين منهم الشيخ وجدي بن حمزة الغزاوي صاحب ابتكار آلية الترجمة قاموا بالاعداد والترتيب لهذا الحدث الفريد.

ولاحظت «الشرق الأوسط» ان عبارة «غير المغضوب عليه ولا الضالين» في سورة الفاتحة، فسرت بلفظها وليس بمفهوم ان المقصود من «المغضوب عليهم» هم اليهود وان «الضالين» هم النصارى، اضافة الى ترجمة اسم الجلالة الى «God»، حتى لا يحدث تشويش لدى فهم غير الناطقين بالعربية من المسلمين وغيرهم بأن هنالك اختلافا بين مفهوم الله في العربية ومفهوم God في الانجليزية.. فالله واحد أحد مهما اختلفت اللغات والتسميات.

تجدر الاشارة الى انه تم تصميم برنامج دقيق يتعامل مع النص المترجم آليا ويدويا بواسطة فريق الترجمة، الذي جمع بين حفظ القرآن الكريم عن ظهر قلب واجادة اللغتين الانجليزية والعربية والتمكن من استخدام الكومبيوتر.