أسرة «الكوهجي» المقتول في أميركا: مؤمنون بقضاء الله وبما صدر من حكم

TT

تابعت أسرة الكوهجي في الظهران (شرق السعودية) بشيء من الارتياح نبأ صدور حكم الادانة على أحد المتهمين الثلاثة بمقتل ابنهم عبد العزيز إبراهيم الكوهجي قبل أيام في محكمة دنفر الأميركية. واكتفى حمزة الكوهجي شقيق الضحية في حديثه لـ«الشرق الأوسط» بالقول «الحمد لله على قضائه وقدره، ونحن أهله مؤمنون بما حدث وبما صدر من حكم». وكانت محكمة دنفر قد أصدرت الاثنين الماضي حكماً بالسجن المؤبد بحق المتهم نايف اليوسف 24 عاماً، بتهمة قتل زميله وصديقه عبدالعزيز الكوهجي «22 عاماً، الشهير لدى أصدقائه باسم عزيز، وصنفتها تورطاً في جريمة قتل من الدرجة الأولى، وهي تهمة تحمل عقوبة السجن مدى الحياة، من دون أحقية في العفو.

وشارك في جريمة القتل والسرقة شابان سعوديان، إضافة إلى اليوسف وهما طارق السويدي 22 عاماً ومشعل السويدي، 30 عاما، إلا أنهما تمكنا من الفرار من أميركا قبل أن يقبض على نايف اليوسف الذي كان يتهيأ للهروب، وقبضت سلطات الأمن السعودية على مشعل السويدي عند المنفذ البري بين الكويت والسعودية، بعد أن فر من أميركا باتجاه الكويت وسعى للدخول إلى السعودية براً فقبض عليه في منفذ النويصيب، في حين أن طارق الدوسري نزل في مطار الملك فهد الدولي في الدمام فكان رجال الأمن على موعد لاستقباله والقبض عليه.

وقال حمزة الكوهجي ان الحديث حول ظروف هذه الحادثة وما تبعها من أحكام في السعودية وأميركا، «لن يقدم أو يؤخر شيئاً، وننتظر اغلاقها (القضية) بالنتيجة التي يكتبها الله عز وجل».

وفي السعودية لم يتسن للصحيفة التعرف على ردود فعل المتهمين الآخرين «طارق الدوسري ومشعل السويدي المسجونين في سجون المنطقة الشرقية، في انتظار تنفيذ الحكم الصادر بحقهما، أو الحصول على عفو من ذوي الضحية.

وكانت المحكمة الكبرى في المنطقة الشرقية (الدمام) قد صادقت في بادئ الأمر على اعترافاتهما بجريمة القتل، ومن ثم أصدرت بحقهما حكماً بالإعدام على أن ينفذ فور صدور الموافقة من المقام السامي، وذلك في حال أصرت أسرة الكوهجي على القصاص منهما، ولم تقبل بالعفو أو الدية. ولم تصدر أية تعليقات حكومية بشأن نتائج المباحثات التي ترددت عبر وسائل الإعلام من طلب السعودية لأميركا تسليم نايف اليوسف لمحاكمته أسوة بالدوسري والسويدي اللذين ينتظرهما حكم الإعدام، أو أن يكون تسليم اليوسف في أعقاب سماعه لبيان الحكم من محكمة دنفر في الخامس من شهر يناير (كانون الثاني) القادم.

وفي وقت سابق، رفض المتهمان الدوسري والسويدي بعض ما نقل لهما من اعترافات المتهم الأول في أميركا نايف اليوسف، من أنهما قاما بتنفيذ الجريمة، وأن دوره في الحادثة ثانوي ولم يشارك في قتل الضحية (الكوهجي) بيده، وعلقا عليها على أنها تهرب منه ومحاولة لتبرئة نفسه وإلقاء التهمة عليهما.

وكان الضحية عبد العزيز الكوهجي يحظى بسمعة جيدة بين أقرانه بهدوئه وأخلاقياته، وتحظى أسرته كذلك بتلك السمعة ووالده الذي يشغل نائباً لرئيس شركة ارامكو في منطقة بقيق، ولم تسجل عليه (عزيز) خلال الفترة التي أمضاها في أميركا قبل قتله أية ملحوظات على سلوكياته في الجامعة أو خارجها، في حين كان المتهمون الثلاثة قد لوحظت عليهم سلوكيات غير محمودة، وفور القبض على طارق الدوسري ومشعل السويدي تبين أنهما يتعاطيان المخدر، وتم علاجهما في مستشفى الأمل في الدمام.