أوضاع مأساوية يعيشها المرضى الأطفال المعتقلون في السجون الإسرائيلية

TT

لم يشفع الوضع الصحي المأساوي للطفل محمد السناوي المعتقل في السجون الاسرائيلية، ولا حداثة سنه لدى محققي جهاز المخابرات الاسرائيلية الداخلية «الشاباك»، الذين ظلوا يعذبونه ويرفضون تقديم العلاج له. وظل السناوي، 15 عاما، من قرية «العيزرية» والمعتقل في سجن «كفار عتصيون» منذ سبتمبر (ايلول) الماضي، والمصاب بمرض سرطان الغدد الليمفاوية، تحت العذاب القاسي لعدة اسابيع وعلى تهمة بسيطة. وبعد ان انهى فترة التحقيق، ظلت المخابرات وقيادة المعتقل ترفض تمكين السناوي من تلقي وجبات العلاج الكيماوي، مع العلم انه يحتاج لمثل هذا العلاج. وان كانت حالة الطفل السناوي هي الاكثر مأساوية من بين الاطفال الفلسطينيين المعتقلين في سجون الاحتلال والذين يبلغ عددهم 437 طفلا، الا ان هناك حالات كثيرة من المرضى. وحسب تقرير صادر عن وزارة الاسرى والمحررين الفلسطينية فإن هناك 34 مريضا من بين الاطفال المعتقلين في سجون الاحتلال، أي بما يعادل ثمانية في المائة منهم.

واشار التقرير الى ان 41 في المائة من المرضى الاطفال قد اصيبوا بأمراض جراء تعرضهم للتعذيب من قبل محققي المخابرات الاسرائيلية، وبسبب وجودهم في ظروف اعتقال البالغة القسوة داخل السجون حيث تكتظ الزنازين. واضاف التقرير ان الأطفال المرضى يعانون من أمراض خطيرة تهدد حياتهم كالسرطان وغيره، وهم بحاجة إلى علاج مكثف، منوها الى ان مصلحة السجون الاسرائيلية ترفض تقديم العلاج لهم وتمنع ذويهم من تقديم العلاج على نفقتهم الخاصة. وافاد التقرير ان المخابرات الاسرائيلية تواصل تعذيب الاطفال الفلسطينيين في السجون حيث يتعرضون لعمليات التعذيب النفسي والجسدي، مثل تكبيل الايادي وعصب العينين والشبح والضرب والتهديد اللفظي والعزل، الأمر الذي يترك آثارا سلبية عليهم. وذكر التقرير ان من المرضى ثلاثة اطفال يعانون من روماتيزم، وأربعة من ضيق تنفس، وثمانية مصابين بالرصاص، وستة يعانون من آلام في الرأس والعين والأسنان، وثلاثة يعانون من حساسية في الجلد، وطفلان يعانيان من أمراض الأعصاب، وطفل واحد من يعاني آلاما في الخاصرة، وطفل آخر مصاب بالسرطان، وغيرهم مصابون بأمراض أخرى.