دبلوماسيون: دول عربية تتحفظ على قبول تركيا وإثيوبيا وإريتريا كمراقبين في الجامعة العربية

TT

توقعت مصادر دبلوماسية عربية امس ان ترفض الجامعة العربية منح تركيا وإيران وإريتريا وإثيوبيا صفة المراقب لديها، بسبب مخاوف بعض الدول الأعضاء بالجامعة من النيات الحقيقية لبعض هذه الدول، فضلا عن صعوبة حسم هذا الملف في ظل عملية الإصلاح المزمع القيام بها لتطوير منظومة العمل العربي المشترك وإصلاح الهياكل الإدارية والمالية للجامعة.

واضافت: «هناك مخاوف حقيقية لدى بعض الدول الأعضاء بالجامعة من أن يؤدى دخول أطراف غير عربية إلى الجامعة، ولو بشكل محدود إلى تفسخها، وضياع خصوصيتها الإقليمية».

وأوضحت ان لجنة قانونية خاصة من الأمانة العامة للجامعة ستعقد اجتماعا الشهر المقبل لبحث الجوانب القانونية المتعلقة بحقوق وواجبات المراقب لدى الجامعة. واشارت الى أن عددا من وزراء الخارجية العرب أعلنوا صراحة اعتراضهم على قبول دول لم تحدد بصفة نهائية طبيعة علاقاتها مع العالم العربي، ولا تزال لديها مشاكل مائية وحدودية وتاريخية معها. ويذكر ان وزير الخارجية السوداني مصطفى عثمان اسماعيل سبق أن اعرب عن مخاوفه من أن يكون انضمام بعض الأطراف للجامعة العربية هو بهدف التجسس على نشاطاتها وحضور اجتماعاتها السرية المغلقة.

وكان مجلس الجامعة العربية الذي عقد خلال شهر سبتمبر (أيلول) الماضي أعمال دورته العادية المائة والعشرين في القاهرة، قرر تأجيل الموافقة على طلب كل من إيران تركيا وإريتريا وأثيوبيا منحهم صفة مراقب في الجامعة العربية.

وقالت مصادر عربية لـ«الشرق الاوسط»: «كيف يمكننا قبول مراقبين، ثم نقوم بتعديل أو إضافة ملاحق على الميثاق لا تتفق مع ذلك، لهذا رأى وزراء الخارجية العرب تأجيل البت في الموضوع لحين الانتهاء من قضية تطوير الجامعة العربية، وكلف مجلسهم اللجنة القانونية بوضع المعايير المتعلقة بصفة مراقب للدول غير الأعضاء في الجامعة، على أن تعرض على المجلس في دورته المقبلة».

وكان خسرو شاهي رئيس شعبة رعاية المصالح الإيرانية في القاهرة قد نفى أن تكون بلاده قد تقدمت بطلب رسمي إلى موسى للحصول على عضوية المراقب بالجامعة. لكنه اضاف: «اقترحت على موسى خلال لقاء جمعنا العام الماضي أن تحصل إيران على صفة المراقب لدى الجامعة العربية إذا كان ذلك سيؤدي إلى تعزيز العلاقات العربية ـ الإيرانية وتطويرها في مختلف المجالات».

واضاف لـ«الشرق الأوسط» أمس: «علاقات ايران التاريخية مع الدول العربية أقدم زمنا من الجامعة العربية التي أنشئت عام 1945، فنحن نتمتع حاليا بعلاقات جيدة للغاية مع كل الدول العربية، ولدينا طموح لتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين العربي والفارسي».

وقال: «باستثناء مصر فان لإيران علاقات دبلوماسية كاملة مع معظم الدول العربية، ونأمل في عودة العلاقات الدبلوماسية بين القاهرة وطهران إلى ما كانت عليه قبل نحو ربع قرن».