إصابة ثلاثة جنود أميركيين بجروح في أفغانستان

وفد من اللجنة الأفغانية ـ الباكستانية ـ الأميركية زار الحدود الأفغانية ـ الباكستانية

TT

كابل ـ وكالات الأنباء: أعلن المتحدث العسكري الاميركي الكولونيل رودني ديفيس في مؤتمر صحافي امس ان ثلاثة جنود اميركيين اصيبوا بجروح طفيفة ناجمة عن شظايا عندما تعرضت قافلتهم التي كانت تتألف من عسكريين اميركيين وافغان لهجوم بنيران الاسلحة الصغيرة والقذائف الصاروخية صباح الاثنين الماضي في اورغون ـ اي بولاية بكتيكا. وتابع المتحدث «ردت قوات التحالف بنيران الاسلحة الصغيرة وقذائف المورتر بالاضافة الى دعم جوي «مضيفا» واستمر القتال نحو ساعتين الى ان تقهقرت العناصر المناهضة للتحالف». واوضح ديفيس ان جروح الاميركيين الثلاثة الطفيفة ناجمة عن شظايا وعادوا بالفعل الى الخدمة بعد تلقي العلاج، مضيفا ان القوات التي هاجمتهم تقهقرت نحو باكستان. وجاء الكمين في اورغون ـ اي بعد يومين من نشوب معركة بالاسلحة لمدة ست ساعات مع مسلحين من حركة طالبان ومنظمة «القاعدة» في منطقة تقع جنوب الولاية نفسها يوم السبت الماضي وقال الاميركيون انهم قتلوا فيه «نحو 18 من افراد العدو». ووقع ذلك الاشتباك في منطقة جومال التي تبعد 44 كيلومترا جنوب قاعدة اميركية في منطقة شكين على الحدود الباكستانية وهي منطقة تتعرض فيها القوات الاميركية لعدة هجمات شهريا ووصفها ديفيس بأنها «أخطر معاقل الشر في افغانستان».

وقتل اثنان من ضباط وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي.اي.ايه) في كمين بالقرب من شكين لكن ديفيس امتنع عن قول ما اذا كان هذا الكمين جزء من نفس الاشتباك. الا انه شدد على وجود مؤشرات على نشاط متزايد من جانب تنظيم «القاعدة» الذي يتزعمه اسامة بن لادن في منطقة شكين قائلا «ان عددا كبيرا من القوات المناهضة للتحالف من الذين قتلناهم في الاونة الاخيرة في منطقة شكين كانوا من تنظيم «القاعدة». وتابع ان من بينهم افرادا من الشيشان والاوزبك وجماعات اخرى. كما اعرب ديفيس عن اعتقاده ان معظم المسلحين الذين يقاتلون القوات الاميركية وحلفاءها ويبلغ قوامها 11500 جندي في افغانستان هم من الافغان ومقاتلي طالبان».

ومن ناحية اخرى، أكد الجيش الاميركي في بيان ان وفدا من اللجنة الثلاثية الافغانية الباكستانية الاميركية زار السبت الماضي الحدود الافغانية الباكستانية موضحا ان الوفد الذي يضم دبلوماسيين وعسكريين رفيعي المستوى من الدول الثلاث زار اربعة مراكز حدودية في شمال شرقي جلال اباد عاصمة ولاية ننغرهار الافغانية. وتابع البيان ان اللجنة زارت في يوليو (تموز) الماضي ثلاثة مراكز حدودية للجيش الباكستاني على الجانب الباكستاني من الحدود. وتهدف تحقيقات اللجنة التي يفترض ان تنتهي في 15 من الشهر المقبل، الى انهاء النزاع الحدودي بين باكستان وافغانستان حول هذه اللجنة. وكان مسؤولون محليون افغان تابعون لحكومة حميد كرزاي المدعومة من واشنطن اتهموا الجيش الباكستاني بدخول الاراضي الافغانية عند انتشاره على الحدود في يونيو (حزيران) الماضي.

وذكر البيان ان اعضاء اللجنة «اتفقوا على تحسين التنسيق بين قوات الامن الافغانية والباكستانية والاميركية على الحدود لمكافحة عمليات تسلل مقاتلي حركة طالبان وتنظيم القاعدة».