منظمة الدول الأميركية تتبنى رؤية جديدة «متعددة الأبعاد» لأمن الأميركيتين

TT

مكسيكو ـ أ.ف.ب: تبنت منظمة الدول الاميركية التي اجتمعت في العاصمة المكسيكية، مكسيكو الليلة قبل الماضية رؤية جديدة «متعددة الابعاد» لأمن القارة الاميركية «تذهب ابعد من التهديد العسكري في الحرب الباردة». وأكد البيان الختامي الذي صدر بعد مؤتمر استغرق يومين وحضره وزراء الخارجية والدفاع للدول 34 الاعضاء في المنظمة ان «مفهومنا الجديد للأمن يتسم بمدى متعدد الابعاد يشمل التهديدات التقليدية والتحديات الجديدة مثل الفقر والنبذ الاجتماعي». كما شدد وزراء الدول الاميركية على ان «لشعوبهم قيما ومفاهيم مشتركة». وكانت المكسيك التي انسحبت عام 2002 من المعاهدة الاميركية للمساعدة المتبادلة اقترحت منذ ذلك الحين ادراج هذا المفهوم الجديد «المتعدد الابعاد» للأمن. ومن جانبها، دافعت الولايات المتحدة عن المعاهدة، معتبرة انها اداة ملائمة للدفاع عن المنطقة بينما تريد المكسيك والبرازيل والبيرو مراجعتها. وأكد مساعد وزير الخارجية الاميركي مارك غروسمان ان المعاهدة «تبقى عنصرا قانونيا اساسيا للأمن»، مذكرا بأن الدول الاميركية استندت الى هذه المعاهدة لتعلن غداة اعتداءات 11/9، ان هذه الهجمات «اعتداء على كل الدول الاميركية». وترى المكسيك والبرازيل والبيرو ان المعاهدة التي «وضعت في ظروف تاريخية لم تعد تلبي الرؤية المتعددة الابعاد للأمن التي تحتاج اليها اميركا اللاتينية».