ناشط أصولي أميركي إريتري يرفض اتهامات له بتعاملات غير مشروعة مع ليبيا

TT

الاسكندرية (فرجينيا ـ الولايات المتحدة) ـ رويترز: أكد ناشط أصولي أميركي بارز أمس انه غير مذنب في اتهامات موجهة له وتتعلق بتعاملات مالية غير

مشروعة مع ليبيا، فيما امر قاض اتحادي باستمرار حبسه لحين محاكمته في فبراير (شباط) القادم.

ووجهت الى عبد الرحمن العمودي الحاصل على الجنسية الاميركية والمولود في اريتريا لائحة من 18 تهمة بانتهاك العقوبات المفروضة على ليبيا التي تصفها الحكومة الاميركية بأنها دولة راعية للارهاب. ومن بين الاتهامات قبول 340 ألف دولار نقدا من مجمع الدعوة الاسلامية الذي تديره ليبيا.

ودفع ستانلي كوهين احد محامي العمودي ببراءة موكله واتهم الحكومة الاميركية

بالسعي لتحويل القضية الى واحدة من قضايا الارهاب. وقال كوهين في المحكمة «ما نراه اليوم هنا هو زعم بارتكاب جريمة تتعلق بانتهاك اللوائح، تضفى عليها صبغة الارهاب».

وفي وثائق اخرى بالمحكمة زعمت الحكومة ايضا ان العمودي مؤسس المجلس الاسلامي الاميركي ورئيس الاتحاد الاسلامي الاميركي على صلة بجماعات تمول منظمات إرهابية.

والعمودي متهم ايضا بغسيل اموال وسوء استغلال جواز سفره وعدم الابلاغ عن

حسابات مصرفية خارجية. وإذا ما أدين فان العمودي يواجه عقوبة محتملة بالسجن لمدة 105 اعوام وتجريده من جنسيته الاميركية.

وقال كوهين «هذه القضية ليست اتهاما بالارهاب. هذه القضية في نهاية المطاف

هي في جوهرها انتهاك لاجراءات تنظيمية». وأضاف «ببساطة لا دليل على

الارهاب. هناك كثير من الدخان وكثير من المرايا».

لكن الادعاء قال ان هناك علامات على ان الجمعيات الخيرية التي كان العمودي على

اتصال بها تقدم اموالا لجماعات مثل حركة المقاومة الاسلامية (حماس) وتنظيم «القاعدة» التي تعتبرها الحكومة الاميركية «منظمات ارهابية أجنبية».

وطبقا لوثائق المحكمة التي قدمتها الحكومة تقول الولايات المتحدة ان العمودي

على صلة بعدد من الجماعات التي قدمت مساعدات مالية لـ«حماس» و«القاعدة».

وتزعم لائحة الاتهام ان العمودي تلقى 340 ألف دولار نقدا من مجمع الدعوة

الاسلامية اثناء وجوده في لندن في أغسطس (آب) الماضي من دون الامتثال للقواعد الخاصة بالعقوبات المفروضة على ليبيا.

وقال ستيفن وورد المساعد الخاص للمدعي العام الاميركي ان العمودي خطط لنقل

هذه الاموال عبر الجمعيات الخيرية التي يديرها.

وأضاف وورد في المحكمة: انها جزء من شبكة من الجمعيات الخيرية التي تدعم

جماعات ارهابية مثل «حماس» و«القاعدة».

ورفض ممثلو الادعاء طلب الدفاع باخلاء سبيل العمودي بكفالة او وضعه رهن

الاقامة الجبرية في منزله لحين المحاكمة.

وقال القاضي الاميركي كلاود هيلتون ان ثروة العمودي واتصالاته في الشرق

الاوسط تجعله خطرا طائرا، وأمر باستمرار حبسه لحين محاكمته التي قرر ان تبدأ في 16 فبراير المقبل.