..ويخضع ليوم كامل من التحقيق في قضايا الفساد

TT

امضى ثلاثة من محققي الشرطة الاسرائيلية الكبار، طوال نهار امس، في التحقيق مع رئيس الوزراء ارييل شارون، في اثنتين من قضايا الفساد الاربع التي يشتبه في انه متورط فيها.

وجرى التحقيق في مقر اقامة شارون في القدس. ومن اجل اعداد نفسه لهذا التحقيق، تغيب عن العمل اول من امس، وامضى طيلة النهار في لقاء مع محامية ولديه عومري وجلعاد، حيث اجروا له اختبارات وطرحوا عليه عشرات الأسئلة التي يتوقع ان يطرحها المحققون، لكي يضمنوا ان يرد عليها باجابات ذكية لا تورطه او تورط ولديه مع القضاء.

وقام بمراجعة الملفات حتى يتذكر التفاصيل. وبدأ التحقيق معه منذ صباح امس وحتى ساعات متأخرة من المساء.

ويتركز التحقيق هذه المرة حول ملفين، الاول يتعلق بما يسمى «فضيحة الجزيرة اليونانية»، وحكايتها ان رجل اعمال اشترى جزيرة جرداء في اليونان واراد تحويلها الى منتجع سياحي عالمي. ولكي يتجاوز آبل الإجراءات البيروقراطية في اسرائيل واليونان، طلب تدخل وزير الخارجية الاسرائيلي، ارييل شارون، في حينه (خلال فترة حكم بنيامين نتنياهو). وساعده شارون كثيرا، بالاتصال المباشر مع المسؤولين اليونانيين وبدعوة الوزير اليوناني المسؤول عن السياحة الى اسرائيل، حيث استقبل استقبال الملوك وكان في ضيافة شارون شخصيا. ولقاء ذلك، قام رجل الاعمال بتعيين جلعاد، ابن شارون، مسؤولا عن «التسويق»، ودفع له اجرا بقيمة 1.5 مليون دولار دفعة واحدة، اضافة الى 20 الف دولار في الشهر، مع العلم بأن جلعاد مهندس ولم يعمل من قبل في التسويق.

اما الفضيحة الثانية فتتعلق في فترة انتخاب شارون رئيسا لليكود. اذ اكتشف مراقب الدولة انه صرف اموالا باهظة، عدة اضعاف ما هو مسموح به، وانه حصل على هذه الاموال بالتبرع، وهذا الامر مخالف للقانون. فتعهد شارون باعادة معظم المبلغ. وبالفعل اعاد قسما منه، ولكن تبين ان تسديد المبلغ تم بواسطة قرض مشبوه من رجل اعمال في جنوب افريقيا يدعى سيريل كيرن، وانه حاول الالتفاف على القانون للحصول عليه.

يذكر ان رواية شارون حاول الموضوعين تقول انه لم يكن على اطلاع على ادارة شؤونه المالية، وان الامر بين ولديه وحدهما. بينما الولدان لم يتكلما أمام الشرطة واحتفظا بحقهما في الصمت خلال التحقيق. ويثير هذا انتقادا واسعا للعائلة في اسرائيل.