قالت وزيرة شؤون الاجانب والاندماج في الحكومة الهولندية ريتا فيردونك امس ان الاجانب المقيمين في هولندا عليهم تحمل النفقات المادية للدورات التي سوف تخصص لهم لمساعدتهم على الاندماج داخل المجتمع من خلال تعليمهم اللغة الهولندية وتعريفهم بالقوانين والاعراف المعمول بها داخل المجتمع.
جاء ذلك خلال مداخلة الوزيرة فيردونك في المناقشات التي شهدها البرلمان الهولندي حول سياسة اندماج الاجانب في المجتمع الهولندي، وهي المناقشات التي بدأت منذ مطلع الاسبوع الحالي وتستمر حتى اليوم (الجمعة). وقالت ان الانسان عندما يجد شيئاً هاماً وضرورياً، فانه على استعداد لدفع ثمن هذا الشيء للحصول عليه».
وقالت صحيفة «بارول» الهولندية التي تابعت هذه المناقشات ان اعضاء البرلمان طالبوا خلال المناقشات بضرورة تعليم الوافدين الجدد من الاجانب الى هولندا وكذلك المقيمين منذ فترة ما يكفيهم للمشاركة في الحياة داخل المجتمع الهولندي. وقالت الصحيفة ان تكلفة الدورة التي ستخصص للاجانب للحصول على دروس تؤهلهم للاندماج ستصل الى 6 آلاف يورو.
ونقلت الصحيفة ان الوزيرة الهولندية تريد اجبار الاجانب المقيمين في هولندا او من يحصلون على معونات شهرية من الحكومة على اتباع هذه الدورات والا سيتم توقيع عقوبة خصم على مرتباتهم الشهرية في حال رفضوا اجتياز الامتحانات المؤهلة لتلك الدورات.
من ناحية اخرى وفي السياق ذاته قالت وكالة الانباء الهولندية امس ان الاجانب المقيمين في هولندا يستطيعون الحصول على قروض لدفع رسوم الاشتراك في تلك الدورات التي تساعدهم على الاندماج. واشارت الوكالة الى ان الوزيرة الهولندية تدرس حاليا هذا الامر او اية طرق اخرى من شأنها ان تؤدي الى تحقيق هذه الخطة.
وقالت الوكالة ان احزاب العمل والخضر اليساري والاشتراكي تعارض اجبار الاجانب على متابعة تلك الدورات فضلا عن اجبارهم على دفع نفقات مالية عالية جدا مقابل الدورات المخصصة لادماجهم في المجتمع الهولندي.