قالت صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية في عددها الصادر امس ان مصادر حكومية اسرائيلية، تدرس رسالة مصدرها ايران تقول ان طهران تريد فتح حوار مع اسرائيل. وحسب الصحيفة فان تل ابيب طلبت من طرف ثالث ان يتحرى الامر ويعرف ما اذا كانت هذه الرسالة جدية.
وقد ابلغ رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون ووزير خارجيته سلفان شالوم، بامر الرسالة، التي لم ترسل مباشرة الى اسرائيل التي تحاول التأكد مما اذا كانت الرسالة مؤشرا الى وجود تغير حقيقي في موقف طهران ازاء اسرائيل.
وكانت طهران قد وافقت الاسبوع الماضي على تجميد جهودها لتخصيب اليورانيوم المستخدم في صناعة السلاح النووي الذي يشكل مصدر قلق لاسرائيل، وسمحت لوكالة الطاقة النووية باجراء تفتيشات مفاجئة في منشآتها النووية. غير ان مصادر اسرائيلية تقول ان النشاطات الايرانية مثيرة للقلق وان الطريق الى التغيير لا يزال طويلا جدا. ولا يرى شارون اي تغيير نحو الاعتدال في ايران او تحول في سياساتها المعادية لاسرائيل وتأييدها لمنظمات الارهاب على حد زعمه.
ويقول شارون ان من المناسب للايرانيين، ان يبدوا بعض المرونة وذلك بسبب المشاكل الاخرى التي يواجهونها. ويضيف انه لا بد من وضع التصريحات الصادرة عنهم في القضية النووية، موضع اختبار.