استنفار في كوريا الجنوبية بعد تحذير من وجود عناصر من «القاعدة» على متن سفينة

TT

قالت السلطات الكورية الجنوبية امس انها تلقت معلومات تفيد بأن سفينة متجهة الى احد موانئها الرئيسية ربما تقل عناصر من تنظيم «القاعدة». ونقلت صحيفة «مونهوا ايلبو» عن مصادر عسكرية قولها ان الجيش الاميركي أبلغ مسؤولي كوريا الجنوبية بسفينة الشحن التي كان مقرراً ان تصل امس الى ميناء كونسان بغرب البلاد.

وقال متحدث باسم جهاز الاستخبارات الوطنية: «تلقت السلطات معلومات حول احتمال وجود أعضاء من القاعدة ونحن مستعدون لأي طارئ». ورفض التعليق عن الاجراءات التي اتخذت او عن مصدر المعلومات.

ومن جانبه، قال ضابط في مقر الشرطة بكونسان: «لسنا متأكدين مما اذا كانوا على السفينة حالياً ام لا، ونحن نعتقد انهم مجرد اتباع للقاعدة». ورفضت الشرطة التعليق على نتيجة اجتماع عقد امس لبحث مسألة السفينة. كما نقلت الصحيفة عن مصدر عسكري قوله: «يبدو انهم اتباع بسطاء للقاعدة ولكننا سنكون حذرين وسنعزز الاجراءات الامنية تحسبا لحدوث اي شيء».

وقد ابحرت السفينة التي تحمل خشباً الى كوريا الجنوبية من نيوزيلندا، التي قالت السلطات فيها انها فتشت السفينة وحققت مع طاقمها بعد صدور تحذير دولي بوجود عناصر من «القاعدة» على متنها.

وقالت متحدثة باسم الجمارك النيوزيلندية ان الجمارك بدأت التحقيق مع طاقم سفينة «اثينا» مباشرة بعد وصولها الى ميناء ليتلتون الجنوبي في 21 سبتمبر (ايلول) الماضي. واوضحت ان التحقيق مع الطاقم وتفتيش السفينة جاءا «بعد الحصول على تحذير من دولة اجنبية» بأن السفينة «قد تكون ذات اهمية».

يشار الى ان هناك ست سفن على الاقل تحمل اسم «أثينا» وتبحر في كل انحاء العالم احداها سفينة بضائع ترفع علم جزر البهاما وتملكها مؤسسة بتروبالك البحرية في أثينا. وأكد متحدث باسم بتروبالك ان السفينة تبحر بالفعل بين نيوزيلندا وكوريا الجنوبية «الا انها لا تثير اي مخاوف امنية». واضاف المتحدث لوكالة «رويترز» من العاصمة اليونانية: «هذا شيء مثير للغضب. واضح انهم اخطأوا في تحديد السفينة. هناك الكثير من السفن التي تحمل اسم اثينا». وتقول «وحدة معلومات لويدز» البحرية ان سفينة اخرى اصغر حجما تدعى «أثينا» ترفع علم بيليز وتبحر من فوستوشني في روسيا من المقرر ان ترسو في ميناء بوهانغ على الساحل الجنوبي الشرقي لكوريا الجنوبية.