وزارة الزراعة الجزائرية تعلن حالة استنفار بعد ظهور أسراب من الجراد الزاحف

TT

أعلنت وزارة الفلاحة الجزائرية حالة استنفار إثر ظهور أسراب من الجراد المتنقل في منطقة إليزي (1500 كلم جنوب شرق الجزائر) وعلى الشريط الحدودي الجزائري ـ الليبي.

وذكر مسؤولون في الوزارة أن المصالح المختصة في مكافحة الجراد قد أرسلت ثلاثة فرق تدخل مغاربية إلى مالي وفرقة واحدة إلى النيجر قصد مباشرة عمليات إبادة هذه الحشرات ومنعها من التنقل بكثافة إلى الأراضي الجزائرية والليبية والمغربية. وتنشط هذه الفرق تحت إشراف لجنة مكافحة الجراد المهاجر التابعة لمنظمة التغذية والزراعة (فاو).

وتهدف هذه «الخطة الوقائية» الممتدة إلى غاية ديسمبر (كانون الأول)، حسب نفس المصادر، إلى «الحد من تفاقم اجتياح الجراد ومن ثم تفادي أي دخول محتمل لأسراب الجراد إلى الجنوب الجزائري. كما تهدف إلى تجنب أي توسع للبؤر نحو غرب المنطقة الغربية لأفريقيا (موريتانيا) والتي يمكن أن تكون نتائجها وخيمة على الجزائر والمغرب سيما خلال المرحلة الممتدة من منتصف فبراير (شباط) القادم إلى منتصف عام 2004».

وفسر مسؤولو وزارة الفلاحة الجزائرية ظهور هذا النوع من الجراد الزاحف بتساقط أمطار غزيرة غير موسمية خلال الأشهر الأربعة الأخيرة على شمال الساحل الأفريقي (النيجر ومالي) وعلى أقصى الجنوب الجزائري. وأدت هذه الأمطار إلى نمو غطاء نباتي على مجموع المناطق التي يتجمع فيها عادة الجراد المهاجر مما وفر ظروفا ملائمة لنمو هذا النوع من الحشرات.