الأمن المغربي يفشل مخططا إرهابيا لضرب مواقع مدنية خلال شهر رمضان

تحقيقات موسعة مع أفراد خلية سلا تكشف علاقة وثيقة تجمعهم بالفرنسي المدان بيير ريشارد

TT

كشف مصدر أمني مسؤول أن الأجهزة الأمنية المغربية استطاعت الكشف وإحباط مخطط لمجموعة ارهابية، كانت تنوي تنفيذ ضربات ارهابية تستهدف عدة مواقع خلال شهر رمضان الحالي، ولم يكشف المصدر عن الأماكن التي كان يستهدفها الإرهابيون، واكتفى بالقول «إنهم كانوا يستهدفون ضرب مواقع مدنية عمومية في الرباط ووضعوا خطة سرية لتنفيذ أهدافهم التخريبية، لقد كانوا يستهدفون قتل الأبرياء».

وقال المصدر الأمني لـ«الشرق الأوسط» إن الأجهزة الأمنية بالشرطة ومراقبة التراب الوطني والفرقة الوطنية والدرك الملكي قامت بالتنسيق فيما بينها واستطاعت الكشف عن هذه المؤامرة، وأضاف إن الفرقة الوطنية أحالت مساء أول من أمس الثلاثاء المتهمين على الوكيل العام في محكمة الاستئناف بالرباط لتقديمهم على المحاكمة.

وأكدت المصادر الأمنية أن الأمن المغربي أجرى تحقيقات معمقة مع أفراد خلية مدينة سلا وثبت وجود علاقة وثيقة بين المجموعة والفرنسي بيير ريشارد، الذي يقضي حاليا عقوبة السجن 30 سنة بعدما أدانته محكمة الاستئناف في الرباط في التورط في أعمال ارهابية وحوكم بمقتضي قانون الإرهاب، وكشفت المصادر أن من بين المعتقلين في خلية سلا يوجد حسن الزيتوني أخ نور الدين الزيتوني الذي حوكم مع مجموعة فاس التي كان يتزعمها الفرنسي بيير ريشارد.

وقال المصدر إن أفراد خلية سلا الإرهابية كانوا يجمعون مساعدات لعائلات المغاربة الأفغان المتوفين في أفغانستان.

وأكدت مصادر قضائية مسؤولة أن الوكيل العام للملك في الرباط أحال مساء أول من أمس الثلاثاء 20 متطرفا، ينتمون للسلفية الجهادية المتشددة، على قاضي التحقيق في محكمة الاستئناف بالرباط تتهمهم النيابة بالتحضير لعمليات إرهابية وقالت المصادر أن المشتبه فيهم الذين ينتمون لمجموعتين منفصلتين الأولى اعتقل أفرادها من مدينة الرباط وتضم 11 متطرفا كونوا مجموعة إرهابية لتنفيذ عمليات تخريبية و الثانية تضم 9 متطرفين كونوا خلية في مدينة سلا داخل أحد الأحياء المهمشة، وينتظرأن يحاكم المتهمون بمقتضى قانون الارهاب.

ووصل عدد المشتبه فيهم بالتورط في التحضير للقيام بعمليات ارهابية الذين قدموا إلى غاية يوم أمس الذين ستنظر محكمة الاستئناف بالرباط في الرباط إلى نحو 59 متهما من ضمنهم 39 استقدموا من مدينة الدار البيضاء، بعدما اعتقلوا من أحياء سيدي مؤمن وعين السبع والحي الحسني، وتحقق معهم الفرقة الوطنية قبل ان تحيلهم على النيابة العامة.