الشرطة العراقية تحبط هجوما بالقنابل على مركز لها قرب المقر العام لقوات التحالف في بغداد

TT

تمكنت الشرطة العراقية امس من احباط هجوم بالقنابل على مركز للشرطة يقع قرب المقر العام للتحالف الاميركي ـ البريطاني في بغداد، قررت القوات الاميركية على اثره اغلاق الطريق المؤدي الى المبنى المحاط باسلاك شائكة بواسطة آليات عسكرية.

وقال الملازم نجم عبد الواحد ان عناصر الشرطة أوقفوا رجلا كان يحاول القاء قنبلة على مركز الشرطة في الصالحية في وسط بغداد حيث يتمركز ايضا جنود أميركيون.

وأعلن عبد الواحد ان المهاجم «أتى من الفلوجة». وقال ان «عراقيين يقتلون عراقيين. ما ذنبنا نحن؟ اننا لا نفعل سوى القيام بواجبنا عن طريق حماية بلدنا».

وقالت الشرطة العراقية، من ناحية أخرى، ان انفجارا وقع في منطقة سكنية بوسط بغداد مساء امس اسفر عن مقتل شخص واحد على الاقل. وعلى الرغم من انه لم تتوافر على الفور معلومات نهائية عن سبب الانفجار، يخشى ان يكون الانفجار وقع نتيجة قيام شخص باعداد قنبلة، أو جمع ذخائر للمتاجرة بها. واشتعلت النيران في منزل بعد الانفجار فيما امتدت ألسنة اللهب الى بنايات مجاورة. وهرع رجال الاطفاء الى المنطقة لمكافحة الحريق.

وأكد مسؤول رفيع في وزارة الخارجية العراقية امس المعلومات التي اشارت في وقت سابق الى نجاة هوشيار زيباري وزير الخارجية العراقي من محاولة اغتيال في انفجار استهدف مكتبه قبل أسبوعين.

وقال رئيس الدائرة القانونية في الوزارة محمد حمود ان زيباري «نجا قبل أكثر من اسبوعين من محاولة اغتيال اثر انفجار قنبلة استهدفت مكتبه لكنه لحسن الحظ لم يكن موجودا فيه ولا في العراق بل كان يشارك في اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك». واضاف ان «القنبلة الموقوتة زرعت في الحديقة بجانب مكتبه وعندما انفجرت دمرت المكتب»، موضحة ان القنبلة «كانت لحسن الحظ مزروعة في التراب ولو لم تكن كذلك لقتلت الكثير من الناس الابرياء».

واشار حمود الى ان وجود «القنبلة مزروعة في الارض (...) يعني ان الفاعل اما موظف من وزارة الخارجية او عمال الترميمات الذين يقومون باعادة اعمار الوزارة لان المنطقة محروسة بشكل جيد ولا يستطيع احد الدخول اليها».

وكان المبنى الرئيسي لوزارة الخارجية العراقية تعرض للنهب والسلب والحرق بعد سقوط النظام العراقي في التاسع من ابريل (نيسان) الماضي، مما دفع الوزارة الى استخدام معهد الخدمة الخارجية المجاور مقرا موقتا لها حتى انتهاء عمليات الترميم المتوقع في بداية مايو (أيار) من العام المقبل.

واكد المسؤول العراقي ان «سلطات التحالف اجرت تحقيقات مع المسؤولين في الوزارة (...) لا اعرف نتائجها»، مشيرا الى «زيادة الاجراءات الامنية بعد الحادث».

من جهة اخرى، اوضح المسؤول العراقي ان «هوشيار زيباري لم يباشر حتى الآن عمله في الوزارة بسبب سفره المستمر في الخارج للمشاركة في المؤتمرات والاجتماعات». وقال ان «غالبية الموظفين العاملين في الوزارة الخارجية هم موظفون سابقون لم يتم تغيير أي منهم (...) بانتظار اعادة تنظيم الوزارة بعد عودة الوزير الجديد».

وفي حوادث اخرى، قال شهود عيان ان عبوة ناسفة انفجرت لدى مرور قطار شحن امس عند مدخل الفلوجة وتسببت في اندلاع حريق.

واندلعت النيران في اربع مقطورات جراء الانفجار الذي وقع على بعد سبعة كيلومترات غرب الفلوجة مضيفا ان سائق القطار غادره واختفى. ولم يشر المصدر ذاته الى وقوع اصابات. وأوضح الشهود ان القطار الاتي من بغداد كان ينقل اجهزة كمبيوتر وادوية وآلات نسخ ومشروبات كحولية وأقمشة.

واعلن اندري فياتروفسكي المتحدث باسم القوات البولندية في العراق امس ان قذائف هاون استهدفت اول من امس قافلة عسكرية بولندية قرب كربلاء في المنطقة الخاضعة لقيادة بولندية في جنوب بغداد، ولم تسفر عن ضحايا. واصيب ثلاثة عراقيين بجروح مساء أول من أمس في اطلاق قذائف هاون قرب قاعدة اميركية في بعقوبة، اخطأت هدفها فيما يبدو لتصيب مدنيين عراقيين.

وسقطت القذيفة الاولى على منطقة سكنية مما أدى الى جرح مدنيين هما محمد مهدي ومنتصر عبد الوهاب. وسقطت القذيفة الثانية على موقف سيارات مجاور مما أدى الى جرح مدني ثالث.