شيخ الأزهر يلقي بيانا في الأمم المتحدة لتوضيح الصورة الحقيقية للإسلام

TT

قال شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي امس ان هناك تنسيقا مع وزارة الخارجية المصرية حول الاجراءات اللازمة لسفره لالقاء بيان على منبر الأمم المتحدة يوضح فيه الصورة الصحيحة للاسلام.

وقال شيخ الأزهر في حديث أجرته معه جريدة «صوت الأزهر» ينشر اليوم: «انا على استعداد لأقول كلمة الحق في أي مكان، ما دام هذا في صالح الاسلام والمسلمين، وعلينا أن نبين للانسانية ان الاسلام دين رحمة وتسامح وتعاون وتعارف بين الناس جميعا، وان نقول للجميع ان هذا هو الاسلام وعلينا ان ندعوهم اليه بالموعظة الحسنة، والقول اللين، وليس علينا أن نجبرهم على الاسلام، وان نحافظ على معاهداتنا واتفاقياتنا، واذا اعتدى علينا أحد فإن الله يقول «فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم».

واضاف: «علينا ان نوضح لغير المسلمين ان شريعة الاسلام تعطي كل ذي حق حقه وتحارب الارهاب وتحافظ على النفس الانسانية، وتعتبر ان كل من يعتدي على نفس واحدة كأنه اعتدى على الانسانية جمعاء، ووظيفتنا كأزهر ان نبين للعالم أجمع أن الاسلام ضد الارهاب والقتل، وضد ايذاء الناس بدون موجب، وضد التخريب وكل ما يؤدي الى اشاعة الفوضى والدمار في أي مجتمع من المجتمعات، فشريعة الاسلام تبين لنا ان النفس الانسانية مصونة، والقرآن الكريم يبين لنا ان من قتل نفسا واحدة فكأنما قتل الناس جميعا».

وقال ايضا: «ما يحدث في العراق وفي فلسطين لا يرضي مسلما كما لا يرضي أي صاحب دين من الاديان السماوية، فالاعتداء الاسرائيلي غاشم وفاق كل حدود الرحمة والصبر والاحتمال، كما ان وجود قوات التحالف في العراق يعد احتلالا لا يجوز شرعا».