الجيش الأميركي يقيل أحد كبار ضباطه بعد اتهامه بالإساءة إلى معتقل عراقي

TT

اعفى الجيش الاميركي أحد قادة كتائبه في العراق من منصبه بعد اتهامه بالاساءة الى عراقي خلال التحقيق معه بإطلاق نيران مسدسه بالقرب منه، طبقا لماذ ذكره محامي الضابط.

وقد ارتكب الليفتنانت كولونيل الين ويست الذي كان حتى فترة قريبة يقود كتيبة مدفعية في فرقة المدفعية الرابعة، الواقعة في شهر اغسطس (آب) الماضي بينما كان يحاول الحصول على معلومات بخصوص مؤامرة لاغتياله في بلدة سبع البور.

وكانت صحيفة «واشنطن بوست» اول من نشر النبأ اول من امس، وذكرت ان ويست كان يتصرف طبقا لمعلومة بأن ضابط شرطة عراقيا شارك في المؤامرة التي ادت الى شن ذلك الهجوم. وقام ويست باعتقال ضابط الشرطة لاجراء تحقيقات معه. وعندما فشلت التحقيقات الاولية في الحصول على معلومات تولى ويست التحقيق بنفسه وهدد السجين بسلاحه واطلق رصاصتين في الهواء، وعندئذ قدم السجين معلومات بخصوص هجوم آخر تم التخطيط له.

وقد وجه الجيش الى ويست تهمة ممارسة اعتداء خطير وأعفي من منصبه القيادي. وعندما تم الاتصال به عبر البريد الالكتروني في العراق، حول ويست كل الاسئلة الى محاميه نيل بوكت الذي كان ليفتنانت كولونيل في مشاة الاسطول. وعندما تم الاتصال بالمحامي عبر البريد الالكتروني في اليابان، حيث ذكر انه ينهى قضية هناك، قال ان رواية الصحيفة «دقيقة».

وكتب بوكت ايضا ان تصرف ويست ربما ادى الى انقاذ ارواح قوات اميركية، لان «المحتجز لم يكن يتحدث الى ان اظهر الكولونيل ويست وأن الوقت قد حان». وقال ايضا ان ويست «لم يستخدم معه العنف او يوجه سلاحه نحوه».

وقد ابلغ ويست، بعد الواقعة، تصرفه الى قائده المباشر، حسبما ذكر بوكت. ولم يتخذ القائد اي اجراء ضده آنذاك، ولكن عندما وضع قائده رهن التحقيق، اصبح التحقيق (مع ويست) قضية مثيرة». ولم يحدد بوكت نوعية التحقيق، ولكن رواية «واشنطن بوست»، اشارت الى ان الجيش اجرى تحقيقا في «المناخ القيادي» في اللواء الذي يضم وحدة ويست.

وقالت متحدثة في مقر الجيش انها غير قادرة على تأكيد ان الاتهام قد وجه الى ويست. كما لم يمكن الاتصال بالمتحدثين باسم فرقة المدفعية الرابعة التي يوجد مقرها في تكريت شمال بغداد.

* خدمة «واشنطن بوست» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»