دستور أوروبا الموسعة سيتضمن إشارة إلى القيم اليهودية والمسيحية والحضارة الإسلامية

TT

روما ـ أ.ف.ب: اعلن وزير الداخلية الالماني اوتو شيلي امس في روما ان الاتحاد الاوروبي يمكن ان يدرج اشارة الى القيم اليهودية ـ المسيحية والحضارة الاسلامية في دستور اوروبا الموسعة المقبل. وقال شيلي للصحافيين اثناء اجتماع وزراء الداخلية في الاتحاد الاوروبي حول الحوار بين الاديان، إنه عامل تماسك اجتماعي في اوروبا واداة سلام في منطقة المتوسط «يمكننا بالتأكيد ادراج اشارة الى القيم اليهودية ـ المسيحية في اوروبا في مقدمة الدستور الاوروبي المقبل».

واضاف الوزير الالماني «يمكننا ايضا الاشارة الى الحضارة الاسلامية، نظرا

للتأثير الذي مارسته على الحضارة الاوروبية».

وتدعم بعض دول الاتحاد الاوروبي او الاعضاء المقبلون في الاتحاد الموسع، مثل اسبانيا وبولندا، طلب البابا يوحنا بولس الثاني ادراج اشارة الى قيم المسيحية في الدستور الجديد. الا ان دولا اخرى تعارض اي اشارة دينية.

وردا على سؤال عن الجدل حول الصليب الذي ألهب ايطاليا في اعقاب الشكوى التي تقدم بها مسلم، حصل من القضاء على قرار بسحب هذا الرمز من المدرسة التي يرتادها ابنه، اعتبر شيلي ان «كل هذه المشاكل مبالغ فيها».

وقال «لدينا النقاش نفسه في المانيا مع دعوى مماثلة اقامها مواطن. لكن لدينا

تقاليد. نحن مسيحيون وعلينا اخذ ذلك بالاعتبار».

واعتبر شيلي ان هذا اللقاء بين الاديان «يكتسب اهمية عالية». وقال «من اجل

مكافحة الارهاب، يجب ان نفتح النقاش حول موضوع الديانات لأن القوى المسلحة والشرطة لا تكفي». واضاف «يجب ان يكون هناك حوار ثقافي بين الاديان وحوار بين الاديان والدول».