الكويت: الجار الله يبرر الحملة ضد سورية

TT

نفى رئيس تحرير جريدة «السياسة» الكويتية احمد الجار الله ان تكون هناك اي غايات او اهداف شخصية خلف حملته القوية ضد سورية. وقال في تصريح لـ«الشرق الأوسط امس انه يأمل «ان تعي سورية الدرس ولا تخطئ مثلما أخطأ العراق من قبل». وكانت محكمة سورية قد حكمت على الجار الله بالسجن 3 أشهر والغرامة 500 ألف دولار بعدما ادانته بسبب نشر صحيفة «السياسة» خبرا عن سورية نفته لاحقاً. وأثار الحكم ردود فعل في الكويت. وقال الجار الله الموجود حاليا في جدة في زيارة قصيرة «ان الشدة مطلوبة احيانا لعل سورية تدرك حقيقة الواقع الذي تعيش فيه، وتحاول ان تصحح سياساتها قبل فوات الأوان».

وكانت وكالة الصحافة الفرنسية قد توقفت امس امام افتتاحية الجار الله في «السياسة» التي قال فيها «ان سورية اصبحت تشكل خطرا على المصالح الاميركية ومصالح العالم في المنطقة، ولم يعد وجود نظامها يشكل مصلحة لأحد». ونقلت الوكالة عن افتتاحية «السياسة» قول الجار الله «ان الظروف الاقليمية تغيرت وعلاقات الدول انقلبت ولا مكان للنظام السوري وسط هذه المتغيرات».

وتوقف الكثيرون امام هذا الهجوم العنيف على حكومة عربية. الا ان الجار الله قال امس دفاعا عن موقفه ان سلسلة الافتتاحيات التي كتبها ضد سورية خلال الفترة الماضية «تمثل دعوة مباشرة الى النظام السوري لاحداث تغيير نوعي في تفكيره ونهجه». وقال «ان النمو هو في الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي وليس في اجهزة الامن، واذا كانت سورية تريد ان تكون شمشونا في الخارج فعليها ان تلتفت الى الداخل حيث الرؤية مختلفة والواقع مرير».

وأضاف «ان سورية دولة عظيمة ومهمة لكن عليها ان ان تعي الواقع الذي تمر فيه قد يصيب نظامها ما اصاب النظام البائد في العراق».

وأشار الجار الله الى «ان بعض الدول تعدل سياساتها وفق المعطيات الموجودة كما حصل في ايران او في تركيا، الا ان سورية مصممة على المضي في نفس النهج القديم، واعتقد ان الوقت قد حان لنضع مثل هذه الانظمة امام مسؤولياتها وحقيقة واقعها».

وشدد على «ان الجانب الآخر من الحملة ضد سورية يرمي الى تحقيق الاستقرار للعراق ومساعدة الشعب العراقي الذي عانى الويلات طوال 34 عاماً من حكم صدام حسين». وقال «اننا نشعر بأن بعض الدول لا تريد الاستقرار للعراق، وهذا امر لا يجب السكوت عنه او القبول به».