قانون ألماني يسمح بإسقاط الطائرات

TT

سيكون من سلطة وزير الدفاع الالماني اتخاذ أي قرار باسقاط طائرة مخطوفة فوق المانيا بموجب قانون جديد لتفادي هجمات مماثلة للتي عرفتها الولايات المتحدة يوم 11 سبتمبر (ايلول) .2001 وقال وزراء امس ان قانون الامن الجوي الجديد ليس «تصريحا بالقتل» لكنه يضع اطارا قانونيا واضحا لرد الفعل الملائم في حال وجود تهديد بالاصطدام بطائرة مخطوفة بملعب كرة قدم او محطة نووية او مدينة.

وتصاعد الجدل حول الأمن الجوي في المانيا بعد ان سبب طالب عمره 31 عاما ذعرا في فرانكفورت في يناير (كانون الثاني) الماضي عندما حلق فوق المدينة بطائرة خفيفة وهدد بالاصطدام بها ببرج البنك المركزي الاوروبي. وقال محققون انه كان يعاني تعلقا مرضيا برائدة فضاء اميركية قتلت في كارثة مكوك فضاء عام .1986 واعتقل لدى هبوطه في المطار الرئيسي في فرانكفورت. وقال وزير الدفاع بيتر شتروك خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الداخلية اوتو شيلي: «يسرني ان الحكومة منحتني السلطة اللازمة لاصدار اوامر باسقاط طائرة اذا اقتضى الامر». وأضاف ان القانون الذي وافقت عليه الحكومة امس، الا ان البرلمان لم يقره بعد، سيحول دون رفع دعاوى مدنية على قائد الطائرة المقاتلة التي تسقط طائرة مدنية بناء على اوامر وزير الدفاع. وأضاف شتروك انه يمكن للمقاتلات ان تحلق خلال ثماني دقائق من الانذار ويمكنها ان تصل الى اي نقطة في المجال الجوي الالماني خلال ما بين 10 دقائق و15 دقيقة.

وسيكون هناك «تدفق دائم للمعلومات» بين شركاء حلف شمال الاطلسي في حال عبور طائرة تشكل تهديدا من مجال جوي لآخر. وتابع شتروك ان قائدي المقاتلات تلقوا تدريبا نفسيا خاصا في حالة اصدار اوامر لهم بتدمير طائرات مدنية للحيلولة دون تكرار هجمات شبيهة باعتداءات 11 سبتمبر.

وفي الولايات المتحدة قال قائد عسكري الشهر الماضي ان الطيارين والعاملين في أبراج المراقبة خضعوا لاختبارات عقلية للتأكد من انهم لا يميلون لاطلاق النار بغير داع وفي الوقت ذاته انهم لن يحجموا عن تنفيذ الاوامر عند صدورها. وأضاف ان طياري القوات الجوية الاميركية مارسوا «عدة مرات اسبوعيا» الاجراء المتبع في حال اسقاط طائرة مدنية.