واشنطن تتوقع توقف روسيا عن مساعدة إيران نووياً

TT

واشنطن ـ رويترز: قال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الاميركية ان من المرجح ان تتوقف روسيا عن مساعدة ايران في بناء محطة للطاقة النووية اذا لم تكشف طهران عن انشطتها النووية وتسمح بعمليات تفتيش دولية مفاجئة.

وسلمت ايران الشهر الماضي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ما سمته اعلانا كاملا لانشطتها النووية ووافقت على تجميد تخصيب اليورانيوم وتوقيع البروتوكول الاضافي لمعاهدة حظر الانتشار النووي الذي يسمح بعمليات تفتيش مفاجئة للمواقع النووية.

واذا أوفت ايران بوعودها فانها ستقطع شوطا طويلا نحو دحض الاتهامات الاميركية بأنها تستخدم برنامجها النووي المدني كواجهة لتطوير اسلحة ذرية.

ولم تقرر الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد ما اذا كان الاعلان الايراني كاملا فيما لم تعلن طهران متى قد توقع البروتوكول الاضافي.

ورغم الاتهامات الاميركية فان روسيا تساعد طهران في بناء مفاعل نووي قيمته 800 مليون دولار في ميناء بوشهر الجنوبي. وتقول ايران ان برنامجها الذري مخصص كله للاغراض السلمية.

وقال المسؤول الاميركي الذي اصر على عدم الكشف عن هويته انه يبدو ان روسيا اصبحت الآن تشارك واشنطن مخاوفها بشأن احتمال تطوير ايران اسلحة نووية. واضاف قائلا للصحافيين: «انهم (الروس) غيروا موقفهم بدرجة ما في ما يتعلق بالأخطار التي تشكلها برامج ايران النووية وهم يعملون معنا لمحاولة اقناعهم (الايرانيين) بالتقيد بمطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية ووضع جميع منشآتهم قيد التفتيش الدولي الكامل». وقال المسؤول انه اذا تراجعت ايران عن تعهداتها التي قدمتها اخيرا فانه يبدو ان الروس سيكونون على استعداد لوقف تعاونهم في مشروع بوشهر.

وتجري طهران محادثات مع موسكو منذ اشهر بشأن اعادة الوقود النووي المستهلك من بوشهر الى روسيا والذي يمكن من الناحية النظرية ان يستخدم في صنع رؤوس حربية ذرية. وتتوقع روسيا توقيع اتفاق في هذا الشأن قبل الصيف المقبل.

وتمارس الولايات المتحدة ضغوطا على روسيا منذ سنوات لوقف دعم مشروع بوشهر.