السفير الأميركي في المغرب: من مصلحة واشنطن دعم المغاربة في حربهم ضد الإرهاب

TT

أكد توماس ريلي سفير الولايات المتحدة الاميركية الجديد المعين بالمغرب أول من أمس عزمه على العمل من أجل «التمتين المتواصل للعلاقات الراسخة» التي تجمع المغرب والولايات المتحدة «الحليف الاستراتيجي والصديق التاريخي».

وذكر ريلي خلال جلسة استماع أمام لجنة الشؤون الخارجية التابعة لمجلس الشيوخ الاميركي أن المغرب كان أول بلد يعترف بالدولة الاميركية لدى تأسيسها سنة 1777 وأن البلدين تربطهما معاهدة صداقة وتعاون وقعا عليها سنة 1787 مبرزا الأهمية التي يكتسيها «تقديم الولايات المتحدة لكامل دعمها الى هذا البلد الذي يتميز في العالم الاسلامي برصانته والذي كان من بين السباقين الى ادانة اعتداءات 11 سبتمبر».

كما نوه الدبلوماسي الاميركي بالاصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي ينتهجها المغرب بـ «جرأة وإقدام» تحت قيادة الملك محمد السادس «الملك الإصلاحي» مذكرا في هذا السياق بـ«بما طبع الانتخابات الجماعية ليوم 12 سبتمبر (ايلول) الماضي من نجاح» بمشاركة 110 آلاف مرشح من أجل الفوز بـ 25 الف مقعد.

كما أشاد بمشروع مدونة الاسرة الذي أعلنه العاهل المغربي واعتبر أنه يعكس «قوة تشريعية من الطراز الأول وثورة في مجال حقوق المرأة والطفل».

واعتبر ريلي خلال هذه الجلسة أنه من «مصلحة الولايات المتحدة على المدى البعيد أن تثبت دعمها للحكومة المغربية في الوقت الذي تواصل فيه معركتها ضد الارهاب وتتخذ تدابير جريئة من أجل تعزيز الديمقراطية والانفتاح الاقتصادي والدفاع عن حقوق الانسان والمرأة والطفل» معربا عن شعوره بالفخر لتعينه سفيرا لبلده لدى المغرب في «وقت تزداد فيه العلاقات بين البلدين تجذرا ورسوخا».

ومن جهة أخرى تحدث السفير ريلي عن عزمه العمل أيضا على إنجاح اتفاقية التبادل الحر التي يجري حاليا التفاوض بشأنها بين المغرب والولايات المتحدة.

ولدى حديثه بصفته عضوا في لجنة الاعمال أكد ريلي عزمه على «المساهمة في إنجاح هذا الاتفاق الذي يقدم فرص استثمار حقيقية سواء بالنسبة لرجال الاعمال الاميركيين الراغبين في الاستثمار وإنجاز مشاريع بالمغرب أو بالنسبة للمغاربة الذين يرغبون في الاستفادة من فرص جديدة للتصدير» نحو السوق الاميركية.

كما أعلن ريلي أنه عازم على أن «يدعم بشكل كامل جهود الحكومة المغربية للعمل بشكل وثيق مع أطراف أخرى في المنطقة ومع المبعوث الشخصي للامين العام للأمم المتحدة بهدف ايجاد حل دائم (لقضية الصحراء) يضمن السلام والازدهار» للمنطقة.

وقال ريلي «اذا تمت تزكيتي (من طرف مجلس الشيوخ) كسفير لدى المغرب فانني أعتزم دعم جهود الحكومة المغربية بشكل كامل للعمل بشكل وثيق مع اطراف اخرى في المنطقة ومع المبعوث الشخصي للامين العام للأمم المتحدة بهدف ايجاد حل دائم يضمن السلام والازدهار» للمنطقة.

وأضاف أنه «في الوقت الذي تحقق فيه المملكة تقدما كبيرا على طريق التحديث السياسي والاقتصادي والاجتماعي فان الحكومة المغربية واعية كذلك بأهمية الجهود التي يتعين على بلدان المنطقة أن تبذلها لحل قضية الصحراء خدمة لأجيال المستقبل».

وكان الرئيس الاميركي جورج بوش قد عين طوماس ريلي يوم 6 أكتوبر الماضي سفيرا للولايات المتحدة بالمغرب خلفا لمارغريت تاتوايلر التي عينت على رأس قسم الدبلوماسية العامة.