دعوة فرنسية للتهدئة في الجنوب لأن لبنان «لا يتحمل» جولات عنف

TT

بيروت ـ «الشرق الاوسط»: شدد السفير الفرنسي لدى لبنان فيليب لو كورتييه على ضرورة بقاء الوضع هادئاً على الحدود الجنوبية «لان لبنان لا يمكن ان يتحمل جولات جديدة من العنف». وقال لو كورتييه عقب لقائه امس البطريرك الماروني نصر الله صفير، رداً على سؤال حول ما اذا كان يحمل رسالة معينة عن الوضع في المنطقة: «لقد تحدثنا عن آراء البطريرك حيال ما يجري في المنطقة وفي الجنوب. ونحن بدورنا ننسق مع المجموعة الاوروبية والامم المتحدة التي لها النظرة نفسها الى الوضع الذي يجب ان يكون هادئاً باستمرار لانه يتسم بالحساسية الزائدة. ولا يمكن للبنان ان يتحمل جولات جديدة من العنف. وموقفنا هذا عبرنا عنه اكثر من مرة». واشار الى «ان الدور الخصوصي لفرنسا هو السعي بكل قوة وجهد بالوسائل كافة لاحياء عملية السلام والعودة الى مبادئها خوفاً من ان تتعطل نهائياً. ولكن يجب بذل الجهود مع الامم المتحدة والاميركيين والروس لارساء السلام في المنطقة حسب اتفاقية جنيف».

وعن تعليقه على تصريحات البطريرك صفير الذي اثار خلال جولته الاوروبية اخيراً موضوع عدم تطبيق اتفاق الطائف، قال لو كورتييه: «ليس لدي ما ازيده سوى ما يصدر عن الخارجية الفرنسية في هذا الشأن، وهو الحفاظ على سيادة لبنان واستقلاله اللذين نادت بهما. ولكن الاتفاقات يجب ان تطبق».

ونفى السفير الفرنسي بشدة ان يكون بحث مع البطريرك صفير موضوع العماد عون وملاحقته قضائياً «لانه ليس موضوعاً فرنسياً ـ لبنانياًَ».