الداخلية السعودية: اعتقال 4 سعوديين ونيجيري ومصادرة كميات كبيرة من المتفجرات

TT

أزاحت وزارة الداخلية السعودية أمس الستار عن ملامح العملية الإرهابية التي أحبطتها السلطات الأمنية في صباح الثالث من الشهر الجاري في أحد أحياء مكة المكرمة، والتي أثمرت عن إلقاء القبض على خمسة من الإرهابيين، وضبط كميات كبيرة من المتفجرات، كانت معدة سلفا للاستخدام ضد المواطنين والمقيمين وقاصدي بيت الله الحرام.

وجاء في البيان الذي نقلته وكالة الأنباء السعودية عن مصدر مسؤول في الوزارة الداخلية قوله، إنه إلحاقا بما سبق الإعلان عنه يوم الاثنين الماضي عن إحباط رجال الأمن لعملية إرهابية كانت جاهزة للتنفيذ في مكة المكرمة من قبل مجموعة إرهابية لم تراع حرمة المكان ولا الزمان في هذا الشهر المبارك، ولم تراع مشاعر المسلمين وما يمكن ان يتعرض له المواطنون والمقيمون وقاصدو بيت الله الحرام من اخطار من شأنها إلحاق الضرر بأرواحهم وأمنهم، وإيضاحا لذلك فقد حدث الآتي:

أولا: بعد توفر المعلومات بوجود عناصر إرهابية في فيلتين سكنيتين تقعان في مخطط الخضراء بحي الشرائع في العاصمة المقدسة، وبعد تحديد ومعرفة الموقعين من قبل رجال الأمن ومحاصرتهما اتضح أن فيهما مجموعة من الإرهابيين الذين بادروا على الفور بإطلاق النار على رجال الأمن من أسلحة مختلفة مستخدمين قذائف "آر. بي. جي" وقنابل يدوية شديدة الانفجار وأسلحة رشاشة وقنابل دخانية كثيفة لعمل غطاء ساتر لهم، في الوقت الذي كان فيه رجال الأمن يطلبون من الإرهابيين تسليم أنفسهم وعدم تعريض حياتهم وحياة المسلمين في البلد الحرام لأفعالهم الإجرامية.

ثانيا: لم يستجب الإرهابيون لذلك وحاولوا الهرب، وبمطاردتهم من قبل رجال الأمن تم تعطيل سيارتين إحداهما من نوع كامري وجد فيها أحد الإرهابيين وقد فارق الحياة ومثبت في إحدى ساقيه مسدس، كما عثر داخل السيارة على قذيفة "آر. بي. جي" وقنبلة يدوية شديدة الانفجار، وبتمشيط المنطقة عثر على رشاش مع مخزنه وثلاث قنابل يدوية ومخزنين بحزام ناسف.

ثالثا: تم التعامل مع السيارة الأخرى من نوع "جي. إم. سي" يستقلها شخصان لم يذعنا للتوقف وقام احدهما بإطلاق النار بكثافة على رجال الأمن، وتم الرد عليه مما نتج عنه قتل سائق السيارة، كما عثر على سيارة ثالثة من نوع فورد في أحد المواقع.

رابعا: بمواصلة عمليات البحث والمطاردة للقبض على الهاربين تمكن رجال الأمن من القبض على خمسة من الإرهابيين، أربعة منهم سعوديو الجنسية والخامس نيجيري، وكذلك ضبطت سيارة رابعة من نوع جيمس كان يستقلها اثنان من الإرهابيين.

خامسا: ما تم ضبطه من أعيان مع الإرهابيين كانت على النحو التالي: صندوق كبير جهز خصيصا ليتم وضعه في صندوق سيارة "وانيت" وتعبئته بالمتفجرات لاستخدامها في أعمال تدميرية كبرى. أربع حاويات حديد لوضع برادة الألومنيوم. أربعة عشر برميل ملح بارود أبيض مع برادة الألومنيوم. ثلاثة صناديق ملح بارود أبيض مع برادة الألومنيوم. عشرة أكياس ملح بارود أبيض مع برادة الألومنيوم. سبعة أكياس ملح بارود مع برادة الألومنيوم. كيس برادة الألومنيوم. 397 كبسولة كهربائية. عشر اسطوانات غاز الهيدروجين. أربعة رشاشات. ثمانية مسدسات. 1246 طلقة نارية مختلفة ومجموعة من المخازن. 21 قنبلة يدوية شديدة الانفجار. 35 سدادة خاصة بالقنابل اليدوية. 14 فيوزا لقنابل يدوية. منصة إطلاق "آر. بي. جي". قذيفتا "آر. بي. جي". دافعا إطلاق قذائف "آر. بي. جي". قذيفة "آر. بي. جي" منفجرة. فتيل صاعق بطول 50 مترا. كمية من الملابس العسكرية والملابس النسائية لغرض التمويه. مجموعة من الجوالات وأجهزة الاتصال وشرائح الجوال وأجهزة كهربائية. جهازا كومبيوتر مع عدد من الدسكات. مبالغ مالية تقدر بنحو 10266 ريالا، و400 دولار أميركي، وشيك بمبلغ 3300 ريال باسم أحد الإرهابيين.

ومن خلال المضبوطات وما بيت له الإرهابيون من إجرام ثم ما قاموا به من عدوان يتبين مدى الأخطار والأضرار التي كانت ستحدث للبلد الحرام وقاصديه من مثل هذا العمل الإجرامي الذي كانوا ينوون القيام به. كما يتضح مدى الأخطار التي كانت ستلحق بالمقيمين الآمنين في المنطقة السكنية التي كان الإرهابيون يختبئون فيها في حالة انفجار هذه الكميات الكبيرة من المتفجرات التي حشدوها لتنفيذ عملياتهم الإجرامية، والتي لم ينتج عنها سوى إصابة طفيفة لأحد رجال الأمن.

واختتم المصدر تصريحه بالقول "ان عمليات البحث متواصلة للقبض على بقية أعضاء هذه الخلية. مؤكدا حرص وزارة الداخلية على تعقب كل من تسول له نفسه العبث بأمن وسلامة الوطن والمواطن والمقيم، وتحذر كل من يقوم بمساعدتهم أو إيوائهم أو التستر عليهم".