البنتاغون يقتنع بضرورة تولي العراقيين مهمات حفظ الأمن والنظام

TT

واشنطن ـ رويترز: تسابق وزارة الدفاع الاميركية التي كانت عازفة عن زيادة عدد قواتها العاملة في العراق الزمن لتشكيل قوات امن عراقية وسط قلق بين النواب الاميركيين بأن مطالبة العراقيين الذين تم تدريبهم على عجل لخوض قتال ضد تمرد يزداد جرأة يمكن ان يصبح «وصفة للفشل».

وافاد وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد اول من امس بان 118 الف عراقي يعملون الان في قوات الشرطة ودوريات الحدود وحماية المواقع المهمة وقوات الامن الاخرى التي قامت الولايات المتحدة بتدريبها. وقال «في النهاية امن ذلك البلد يجب ان يتولاه الشعب العراقي»، مضيفا ان قوات الامن العراقية التي دربتها الولايات المتحدة يجري تشكيلها «بأسرع ما يمكن».

وقال السناتور جوزيف بيدين الديمقراطي عن ديلاوير ان قيام عراقيين بتوفير الامن في بلدهم تحرك جيد في المدى البعيد. لكنه اضاف ان الامور تحتاج الى وقت «لبناء قوات فعالة... كلما كان ذلك اسرع كانت الشرطة اقل تدريبا وأقل شرعية وسيكون الجيش كذلك. وضعهم في المسؤولية قبل الاوان وصفة للفشل».

واضاف السناتور جون ماكين الجمهوري عن ولاية اريزونا «وضع حمل الامن قبل الاوان على العراقيين ليس هو الاجابة»، مضيفا انه «لا يمكن ان نتوقع من قوات امن عراقية تم تدريبها على عجل ان تنجز ما لم تنجح القوات الاميركية في انجازه وهو هزيمة البعثيين والارهابيين الدوليين داخل العراق».

وقال ماكين «انه عمل غير مسؤول ان تقول ان الامر متروك للعراقيين تحقيق الانتصار في هذه الحرب. اذا فعلنا ذلك فاننا نكون قد تخلينا عن المسؤولية التي توليناها بإرادتنا عندما تحملنا مسؤولية تحرير وتحويل هذا البلد من اجلهم هم ومن اجلنا». وقال محللون انه من اجل «اضفاء هذه الصبغة العراقية» لكي تنجح استراتيجية الامن فانه يجب على البنتاغون ان يجمع قوات قادرة بسرعة دون التخلي عن التدريب والتحرى عن الخلفيات لمنع تسلل الموالين لصدام حسين أو الاخرين الذين يقاتلون ضد قوات الاحتلال». ورفض رامسفيلد نداءات من بعض النواب لزيادة عدد القوات الاميركية في العراق للقضاء على التمرد قائلا ان زيادة عدد القوات الاميركية سيكون معناه «مزيداً من الاهداف» وقال رامسفيلد «... ويمكننا بذل الجهود وراء انشاء شرطة عراقية وجيش عراقي وقوات امن عراقية... وهم الناس الذين يعرفون الموقف هناك افضل ويعرفون اللغة ومن المرجح بدرجة اكبر ان يحصلوا على معلومات المخابرات بطريقة افضل مما نفعل».

وقال البنتاغون ان العدد الاجمالي للعراقيين في قوات الامن يبلغ الان 118 الف عراقي منهم 60 الف شرطي و36 الفاً يحرسون المنشآت الحيوية مثل خطوط انابيب النفط ومحطات الكهرباء و12 الفاً يحرسون الحدود. واعداد صغيرة في صفوف الدفاع المدني والجيش الوطني الجديد.

وقال مسؤولون ان العراقيين في قوات الامن الجديدة يحصلون على كمية تدريبات متنوعة تتراوح بين ثمانية اسابيع للشرطة الى فترة اقل بكثير للذين يتولون وظائف حراسة مواقع. وقال مسؤول ان بعض العراقيين ينضمون الى قوات الامن بعد مستوى التدريب «الاساسي» على امل اضافة بعض التدريب في وقت لاحق.