أقرت لجنة حقوق الإنسان التابعة للجمعية العامة للامم المتحدة مشروع قرار تقدمت به مصر ويطالب اسرائيل بحماية الاطفال الفلسطينيين بينما جرى تأجيل التصويت على مشروع قرار إسرائيلي لادانة ما اسموه بالعنف الفلسطيني ضد الاطفال الاسرائيليين الى الاسبوع المقبل. وصوت لصالح القرار 88 عضوا من اصل 191 عدد اعضاء الجمعية العامة، وعارضه اربعة هم اسرائيل والولايات المتحدة وميكرونيزيا وجزر مارشال وامتنع عن التصويت 58 عضوا من بينهم دول الاتحاد الاوروبي الخمس عشرة وكندا.
وقال أرييه ميكيل نائب السفير الاسرائيلي ان قرار اللجنة منحاز «لاننا نعتقد ان كل اطفال العالم بمن فيهم الاطفال الاسرائيليون والفلسطينيون يستحقون حماية متكافئة».
لكن نائب المراقب الدائم لبعثة فلسطين، معين شريم قال ان الاطفال في الضفة الغربية وقطاع غزة ينتمون لفئة خاصة لانهم يعيشون تحت الاحتلال منذ اكثر من 40 عاما. وكانت اللجنة السياسية الخاصة ومكافحة الاستعمار في الجمعية العامة للامم المتحدة قد ادانت اول من امس اسرائيل بسبب انتهاكاتها لحقوق الانسان ضد الفلسطينيين فى الاراضى الفلسطينية المحتلة. وجاءت هذه الادانة في ختام اجتماعات بدأتها اللجنة المعروفة يوم الثلاثاء الماضي لبحث الممارسات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية المحتلة. واشار رئيس اللجنة سفير اوروغواي انيريك ليودل في التقرير السنوي الى الوضع المتدهور وتحدث عن عمليات «اغلاق الطرق وفرض حظر التجول ووضع نقاط تفتيش عديدة تمنع الاف الفلسطينيين العاديين من الذهب الى العمل ومن زراعة اراضيهم ومن التوجه الى المؤسسات الصحية او حتى من ارسال اولادهم الى المدارس». ووصف المندوب الاسرائيلي السفير ارى ميكيل تقرير اللجنة بانه منحاز، وقال انه مجرد «دعاية معادية» من التي تصدرها اللجنة منذ انشائها ضد اسرائيل. واضاف ان التقرير يعد بمثابة «وثيقة معادية للسلام» لانها لم تنتقد الارهاب الفلسطيني ضد اسرائيل حسب زعمه، ويعطى حافزا للمتطرفين الفلسطينيين لترك المفاوضات ومواصلة طريق العنف على حد زعمة. اما المندوب الاميركى فوصف التقرير بانه منحاز.