الإفراج عن 300 أسير مغربي في الجزائر بوساطة ليبية

القذافي أبلغ العاهل المغربي الملك محمد السادس بذلك في مكالمة هاتفية

TT

دخل الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي على خط المساعي الدولية المبذولة من أجل اطلاق سراح أزيد من 900 أسير مغربي محتجزين ، منذ أزيد من عقدين لدى جبهة البوليساريو في جنوب غربي الجزائر.

وأكدت مصادر رسمية في الرباط ان العاهل المغربي الملك محمد السادس تلقى مساء أول من أمس اتصالا هاتفيا من العقيد معمر القذافي قائد الثورة الليبية بشأن موضوع الأسرى المغاربة.

من جهتها، ذكرت وكالة الانباء المغربية ان العقيد القذافي ابلغ العاهل المغربي خلال الاتصال الذي جرى بينهما أول من أمس، بأنه «على إثر تدخل الجماهيرية الليبية لدى الجزائر سيتم إطلاق سراح عدد من المحتجزين المغاربة في الجزائر».

واستنادا الى مصادر مطلعة، فإن عدد الأسرى المغاربة الذين ينتظر الإفراج عنهم، يبلغ 300 أسير.

وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» امس ان العقيد القذافي بعث بطائرات ليبية الى الجزائر لنقل الأسرى، كما سيكون لهيئة الصليب الأحمر الدولي دور في عملية الإفراج عن الأسرى المغاربة.

وقالت المصادر ان العقيد القذافي كان قد تلقى اتصالا من الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة اكد له من خلاله الإفراج عن الأسرى.

يذكر ان مؤسسة سيف الإسلام نجل الزعيم الليبي، للأعمال الخيرية الليبية، ساهمت بدورها في موضوع الإفراج عن الأسرى.

من جهة أخرى، أكدت آن أندري ليونار، عضو البرلمان الأوروبي أن تحرير سجناء الحرب المغاربة المحتجزين في مخيمات تندوف بالجزائر يعتبر مطلبا إنسانيا يحظى بالأولوية.

وجاء هذا التأكيد خلال مؤتمر صحافي عقدته البرلمانية الأوروبية أول من أمس بمقر البرلمان الأوروبي في بروكسيل بحضور القائد ميمون الزكاي أحد أقدم أسرى الحرب المغاربة، وتسلمها مشعل تبني مبادرة «جواز من أجل الحرية» من يد دانييل ديكارم، العضو السابق في البرلمان الأوروبي الذي عين أخيرا رئيسا لمنطقة بروكسل العاصمة.

وقالت ليونار إن اتصالات ستتم مع السلطات الجزائرية من أجل وضع حد لهذه الوضعية اللاإنسانية التي طالت مدتها.

وأوضحت ليونار، وهي عضو في لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي في تصريح لوكالة الانباء المغربية أن مسألة الإفراج عن القائد الزكاي تعتبر «مدعاة للابتهاج بقدر ما يثيره استمرار احتجاز أسرى آخرين من حزن».