في بادرة جديدة تلقى الحزب الوطني الحاكم في مصر وعوداً مؤكدة من أحزاب المعارضة في البرلمان المصري بعدم ترشيح ممثلين لأحزابهم في الدوائر الانتخابية التي سيتم اعلان خلوها في بداية الدورة البرلمانية الجديدة وهي دوائر نواب التجنيد الـ15 وثلاثة نواب آخرين خلت مقاعدهم بالوفاة وواحد صدر ضده حكم قضائي أفقده الثقة والاعتبار وهي أحد الشروط الواجب توافرها في نائب البرلمان دستورياً وكلهم من نواب الحزب الوطني الحاكم في مصر وسيتم اعلان خلو مقاعدهم يوم الأربعاء المقبل وهو ما يجعل المنافسة داخل الدوائر الانتخابية في الانتخابات التكميلية التي ستجرى خلال ديسمبر (كانون الاول) القادم، قاصرة على مرشحي الحزب الحاكم فقط دون غيرهم في ظل توقعات تشير إلى أن أكثر من 80% من هذه الدوائر سيعلن فوز مرشحي الحزب فيها بالتزكية لانعدام المنافسة ما لم تطرأ مفاجآت من أطراف غير متوقعة تدخل منافسة على هذه المقاعد.
ونفت المصادر أن يكون هذا الاتفاق جاء ضمن بنود الحوار الوطني الدائر بسياسة الخطوة خطوة حالياً ما بين الحزب الوطني الحاكم وأحزاب المعارضة للتوصل الى ميثاق شرف وطني يحكم العلاقات مابين الأحزاب السياسية خلال المرحلة القادمة لتحسين مستوى المناخ السياسي الديمقراطي في مصر.
وقالت المصادر ربما أيضاً أن يكون ذلك رداً للجميل الذي قدمه الحزب الحاكم في البحيرة هذا العام عندما أفسح المجال دون منافسة أمام مرشح الوفد خيري قلج للفوز بعضوية البرلمان في أعقاب ابطال عضوية نائب الاخوان المسلمين السابق د. جمال حشمت.