إيران تتهم القضاء الأرجنتيني وإسرائيل بـ«التآمر السياسي» ضدها

TT

اتهمت ايران امس الدوائر الصهيونية والقضاء الارجنتيني بحياكة مؤامرة سياسية ضدها لاثبات تورطها في اعتداء على مؤسسة يهودية في بوينس ايريس عام 1994، مؤكدة انه لا علاقة لايران بهذا الاعتداء. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي ان هذه الاتهامات التي لا اساس لها هي اكاذيب حاكتها الاوساط الصهيونية والقاضي المكلف نظر القضية لتغطية مؤامرة سياسية ضد الجمهورية الايرانية الاسلامية». وذكر «آصفي ان عجز المحكمة الارجنتينية عن تقديم ادلة للمحكمة البريطانية يثبت ان موقف ايران من هذه القضية سليم وان السلطات القضائية الارجنتينية تخدم مصالح النظام الصهيوني. واضاف ان الاتهامات الموجهة الى الدبلوماسيين الايرانيين في الاعتداء الذي اوقع 85 قتيلا و300 جريح تندرج في اطار «مؤامرة سياسية ضد الجمهورية الاسلامية» تستهدف الاضرار بمصالح ايران وتشويه سمعتها». ويأتي ذلك في اعقاب اتهام ابو القاسم مصباحي رجل المخابرات الايراني السابق الحكومة الايرانية بالضلوع في التخطيط وتمويل ذلك التفجير، وقال مصباحي في شهادته للمحكمة الارجنتينية ان ايران قادت وخططت ونفذت الهجوم وان الذى تولى التجهيز له هو محسن رباني الذي كان في حينها الملحق الثقافي الايراني في بوينس ايريس. وكان مصباحي المعروف بـ«الشاهد ج» يدلي بشهادته بواسطة حلقة مغلقة عبر الفيديو من السفارة الارجنتينية في برلين في اطار محاكمة 20 ارجنتينيا متهمين بتقديم الدعم اللوجيستي لمنفذي الاعتداء.

وكان التوتر بين الارجنتين وايران قد تفاقم في اغسطس (اب) الماضي عندما اعتقل السفير الايراني السابق في بوينس ايرس هادي سليمان بور في بريطانيا بعد طلب تقدمت به الارجنتين لتسلمه. واعتقل سليمان بور خلال الفترة من فبراير (شباط) 2002، الى 21 اغسطس (اب) 2003 بموجب مذكرة توقيف قدمها قاض ارجنتيني يحقق في الاعتداء. وهو يقيم في شقة في لندن تستأجرها الحكومة الايرانية بعد ان اطلق سراحه بكفالة في سبتمبر(ايلول) لحين نظر القضية.

وفي بروكسل، ذكر مصدر طبي ان حياة احد اللاجئين الايرانيين المضربين عن الطعام منذ اكثر من اسبوعين في بروكسل احتجاجا على اوامر صدرت بطرده من بلجيكا «مهددة»، واكدت الطبيبة التي تباشر حالة ايفلين دال ان هذا الرجل وهو في الثلاثينات من عمره «فقد الكثير من السوائل» ويعاني من «مشاكل خطيرة». واضافت انه في حال لم ينقل الى المستشفى بسرعة فانها ليست مسؤولة عما سيحل به، مشيرة الى انه يرفض نقله الى المستشفى في حين ان حالته الصحية متدهورة. وكان نحو ثلاثين ايرانيا رفضت بلجيكا منحهم حق اللجوء قد بدأوا اضرابا عن الطعام في مكاتب جامعة بروكسل في 21 اكتوبر (تشرين الاول) الماضي. وفي بيان نشرالخميس الماضي اكدوا انهم «سيواصلون اضرابهم عن الطعام حتى آخر رمق. واشار وزير الداخلية باتريك ديفال امام البرلمان البلجيكي للمرة الاولى منذ بدء الاضراب الى امكانية استدعاء «وسيط» لتسوية هذه القضية.