مثل موظف سابق في احدى شركات الشحن بنيويورك أمام المحكمة الفيدرالية بنيويورك، امس، في جلسة استماع أولى لقضيته التي أثارت تساؤلات عديدة في مكتب المباحث الفيدرالي (اف. بي. آي) ووزارة الأمن الداخلي حول الثغرات الأمنية الموجودة في المطارات الأميركية، رغم الاجراءات الصارمة المطبقة فيها.
وكان تشارلز ميكنلي، 25 سنة، قد شحن نفسه في السادس من سبتمبر (أيلول) الماضي من نيويورك، ونجح في تجاوز نقاط التفتيش في خمسة مطارات أميركية، وهو مختبئ داخل صندوق الشحن الخشبي حتى وصل الى منزل عائلته في دالاس، دون أن تكتشفه الأجهزة أو عناصر أمن المطارات، والتي أعلنت حالة استنفار بعد الحادثة.
ويواجه ميكنلي عقوبة السجن لمدة عام وغرامة قدرها 100 ألف دولار، بعد أن اعترف في جلسة الاستماع بأنه مذنب، مؤكدا عدم وجود شريك له. وانه كشف لاحدى الصحف بأن صديقا له أغلق الصندوق وسلمه لشركة الشحن في السادس من سبتمبر.
وكان الصندوق قد وصل الى منزل عائلة ميكنلي في دالاس، بعد رحلة دامت 15 ساعة من نيويورك، مرورا بفترات الانتظار في شركة الشحن والمطارات الأميركية. وأصيبت عائلته بالفزع عندما تحرك الصندوق وخرج منه ابنهم، الذي كان قد قضى ساعات الرحلة دون أكل أو شرب. وكان معه فقط هاتفه الجوال الذي قال: «انه لم يكن يعمل طوال الرحلة».
وبرر ميكنلي فعلته باشتياقه الكبير لعائلته في دالاس وعدم استطاعته توفير مصاريف الرحلة، موضحا أن عملية الشحن لم تكلفه سوى أجر الشحن والصندوق الخشبي الذي اختبأ فيه. وقال "ان خبرته في شركة الشحن مكنته من النجاح في هذه العملية، ولم يكن يتوقع أن يقوم الموظف الذي سلم أهله الصندوق بابلاغ الشرطة بفعلته".